اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن التزام الجيش الجمهوري الايرلندي بشأن نزع سلاحه غير واضح ولا يخلو من الالتباس، مؤكدا ان هذا الالتزام جوهري لاحياء عملية السلام. ودعا بلير الجيش السري الكاثوليكي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر رئاسة الحكومة الى توضيح نواياه حول المسائل الجوهرية الثلاث المطلوبة منه وهي انهاء نشاطاته العسكرية وتسليم اسلحته والتخلي نهائيا عن الكفاح المسلح. وهي اول تصريحات لرئيس الوزراء منذ تأجيل اعلان المقترحات البريطانية الايرلندية الرامية الى اقامة مؤسسات شبه مستقلة في المقاطعة. وكان من المقرر ان يكشف بلير ونظيره الايرلندي بيرتي اهيرن هذه الخطة في العاشر من ابريل في بلفاست، غير انهما أجلا الامر في اللحظة الاخيرة الى اجل غير مسمى بسبب عدم وضوح اعلان لم ينشر نصه سلمه اليهما الجيش الجمهوري الايرلندي. وبينما اكد قادة الشين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي ان البيان ينص بشكل واضح جدا على نية الحركة في تسليم سلاحها، قال بلير الحقيقة ان هذا الاعلان بنظرنا وبنظر الحكومة الايرلندية والحكومة الاميركية غير واضح وغير خال من اللبس، انه غامض. ويرفض البروتستانتيون المؤيديون للوحدة تقاسم السلطة من جديد مع الكاثوليكيين في الحكومة والجمعية الوطنية ما لم يتخل الجيش الجمهوري الايرلندي الذي يقاتل منذ عقود لاعادة توحيد ايرلندا نهائيا عن العنف. غير ان بلير افاد ان الانتخابات المحلية ستجري في الموعد المحدد في 19 مايو المقبل في ايرلندا الشمالية، رغم تعثر عملية السلام حاليا.