بلفاست - رويترز - عقد مجلس الحكم الذاتي الجديد، الذي انتخب في ايرلندا الشمالىة ليرعى اتفاق سلام، اول اجتماع له امس الاربعاء وسط توقع بانفجار الصراع من جديد. ومن المرجح ان ينصب ديفيد تريمبل، الذي يتزعم الحزب "الوحدوي" الموالي لبريطانيا وفاز بغالبية مقاعد المجلس في الانتخابات التي أُجريت الاسبوع الماضي "وزيراً اول" على ان يشغل السياسي الكاثوليكي جون هيوم منصب نائبه. لكن جو التفاؤل الذي أحاط بالتوصل الى اتفاق سلام في ايرلندا تشوبه الآن مخاوف من وقوع الاقليم في حال من الفوضى بسبب قضية قديمة هي تنظيم مسيرات بروتستانتية في موسم الصيف تحولت في مرات سابقة الى اعمال شغب لدى عبورها في منطقة كاثوليكية. وصرح متحدث باسم الجيش البريطاني الاحد أن الجيش بدأ في ارسال الف جندي اضافي الى ايرلندا الشمالىة لدعم قوة الشرطة المحلية خلال موسم المسيرات في الاقليم. ووافقت ايرلندا الشمالىة الخميس على انشاء مجلس جديد تقتسم فيه السلطة بعد عملية سلام طويلة ولكن من الواضح ان مشكلات الاقليم ما زالت بعيدة عن الحل. واظهرت النتائج النهائية لانتخابات الاسبوع الماضي ان الاحزاب المؤيدة لاتفاق السلام في ايرلندا الشمالىة حصلت على 80 مقعداً في انتخابات مجلس للحكم الذاتي يتألف من 108 مقاعد. وجعلت هذه النتائج انصار اتفاق السلام في الاقليم في موقع قوي يمكنهم من تنفيذ بنود الاتفاق. واجتمع وفد في المجلس يمثل حزب "شين فين" الجناح السياسي لمنظمة الجيش الجمهوري الايرلندي مع رئيسة وزراء ايرلندا بيرتي اهيرن لمناقشة مستقبل مجلس الحكم الذاتي في ايرلندا الشمالىة وإمكان السماح بمرور المسيرة البروتستانتية.