صدر أخيراً في الولاياتالمتحدة كتاب "كل رجل نمر"، للروائي الأميركي الشهير توم كلانسي، بالتعاون مع الجنرال المتقاعد تشاك هورنر، قائد سلاح الجو الأميركي التاسع، قائد الوحدات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأميركية سنتكوم أثناء حرب الخليج ضد العراق. وحصلت "الحياة" على الحق الحصري لنشر الكتاب بالعربية. روى الجنرال هورنر في الحلقة السابقة كيف بدأت قوات التحالف بالتدفق على أرض المملكة العربية السعودية والمشاكل الناشئة عن ذلك، وسط مخاوف من تقدم عراقي نحو الساحل الشرقي للسعودية. ونوه بدور الفريق أول ركن الأمير خالد بن سلطان في حل المعضلات التي واجهت وصول قوات التحالف، وتشديد الملك فهد بن عبدالعزيز على عدم التخلي عن شبر واحد من أرض المملكة. ويتحدث في هذه الحلقة عن بدء الحملة الجوية على القوات العراقية. يروي الجنرال تشاك هورنر: وصلت الى مركز القيادة الجوية التكتيكية في الرياض بعد دقائق على الأولى من فجر 17 كانون الثاني يناير 1991 حسب توقيت الرياض، أي قبل وقت قصير من الموعد المحدد لبداية الحرب في الثالثة من فجر اليوم نفسه، ذلك ان انذار مجلس الأمن الى العراق كان قد انتهى في 15 من ذلك الشهر. ولم تكن هناك نتيجة فعلية سوى بعض النشاط الديبلوماسي حتى عندما حاول الرئيس جورج بوش دعم انذار الأممالمتحدة بتحذير شديد الى صدام حسين: "اخرج من الكويت أو واجه العمل العسكري". لم استغرب جمود الموقف اذ كنت واثقاً من أن صدام لن يتراجع، لأسباب كثيرة اقلها انه حفر كل تلك الخنادق وكدس ما كدس من أكياس التراب وصب الوف الاطنان من الاسمنت في الصحراء. الواضح انه اعتقد بأنه يخفي ورقة رابحة في كمه. وهذا ما كان يقلقني. وتساءلت في تلك الأيام مراراً وتكراراً عن طبيعة تلك الورقة. ولكن كيف يمكنه ذلك، ما دامت الأوراق الرابحة كلها في ايدينا؟ كان الرئيس بوش وجه رسالة الى الجنرال شوارزكوف القائد المشترك لقوات التحالف قال فيها: توقيت بدء الحرب لتحرير الكويت بيدك، ولكن اجعله في أبكر موعد ممكن بعد منتصف الشهر. والقى القائد من جهته هذه المسؤولية على عاتقي، واخترت يوم 17 كالتوقيت الأفضل لاطلاق الهجوم الجوي. العنصر الأساس في الخيار هو ان ليلة 17 كانت من دون قمر، اي انها الأكثر ظلمة. واذا كانت طائراتنا من طراز "أف 117" لا يلتقطها الرادار، فقد كان بامكان قادة المقاتلات العراقية رؤيتها بالعين المجردة، خصوصاً في ضوء القمر. هذه الطائرات كانت ستغير على بغداد، الهدف الأصعب والأقوى دفاعاً ضد الهجوم الجوي، وتحتم علينا اعطاؤها كل تسهيل ممكن لمهمتها. أطول رحلة قصف في التاريخ ذهبت الى البيت حوالى التاسعة من مساء تلك الليلة للنوم، على الأقل حتى منتصف الليل، مدركاً انني لن احظى بالكثير من الراحة في الأيام المقبلة. لكنني كنت على درجة من التوتر منعتني من النوم، واستلقيت في الفراش في تلك الشقة الفارغة... محاولاً الحصول على ما امكن من الراحة، متسائلا هل نسيت شيئاً ما يمكن ان يكلف واحداً من طيارينا حياته. نعم، كنت أعرف ان بعضهم سيموت، لكنني أردت التثبت من ان ذلك لن يكون بسبب خطأ مني. لم تكن هناك اتصالات لحظة اخيرة بالجنرال شوارزكوف أو أي مسؤول آخر. لم تكن هذه أمراً مناسباً لأننا لم نرد زيادة مفاجئة في الاتصال تنبه العدو الى ان شيئاً كبيراً على وشك الحدوث، على رغم أنه تأكد لي انهم كانوا يتوقعون شيئاً بعد ال15 من الشهر. بدأت التحركات نحو العملية بعد وقت قصير من انتهاء مدة الانذار الدولي. ففي اليوم التالي انطلق من قاعدة باركسديل الجوية في ولاية لويزيانا عدد من قاذفات "بي - 52" الاستراتيجية، المسلحة بصواريخ كروز ذات الرؤوس التقليدية وهو حدث اذاعته "سي. ان. ان." فورا!. انتمت هذه القاذفات الى الجناح القاصف الثاني من القوة الجوية الثامنة. هكذا كانت القوة الثامنة الجبارة تعود الى الحرب، ولكن هذه المرة تحت قيادة القوة الجوية التاسعة أي صنف المقاتلات، ويا له من انقلاب في الأحوال منذ "أيام عز" القيادة الجوية الاستراتيجية. كانت طائرات "بي 52" السبع هذه في رحلة طولها 14 ألف ميل ذهاباً واياباً قطعتها في 35 ساعة في أطول رحلة قصف في التاريخ، واطلقت خلالها 35 من صواريخ كروز على ثمانية اهداف تشمل مواقع اتصالات عسكرية ومحطات توليد الطاقة وتوزيعها. تضليل مبكر ... كانت طائراتنا الاستطلاعية "أواكس"، وناقلات الوقود، والمقاتلات التي تقوم بالدوريات القتالية الدفاعية والتدريبية، بدأت بالطيران قرب الحدود مع العراق منذ السادس من آب أغسطس سلاح الجو السعودي قام بالمهمة لوحده قبل قدومنا. وحرصنا خلال الأسابيع المؤدية الى الحرب الجوية على تكثيف النشاط في سماء المملكة، لكي تعتاد أطقم الرادار العراقية على هذا العدد الكبير من الطلعات. لكن ما لم يره الرادار العراقي ليلة اطلاق الحملة كان مئات الطائرات، غالبيتها من ناقلات الوقود والمقاتلات المحملة بالقنابل، على مسافة أبعد من الحدود، وهي تحوم عبر خط الأفق على ارتفاع أقل انخفاضاً من مستوى رصد الرادار العراقي. تشكلت الموجة الأولى من طائرات الاختراق العميق من طراز "أف 111" و"أف 15 اي" وتورنادو و"أف 16" و"أي 6" والمزيد من "أف 117"، بمداها البعيد وحمولتها من القنابل الكافية لتدمير مخابىء القيادة والسيطرة ومنصات اطلاق "سكاد" والمطارات ومخازن الذخيرة ومرافق الاتصال. ورافقت الموجة الأولى طائرات "أف 15 سي" و"أف 14" وطائرات تورنادو المتخصصة بالدفاع الجوي. وحلقت هذه فوق المطارات العراقية، منتظرة انطلاق قوات صدام حسين الجوية للدفاع عن بلدها. اضافة الى ذلك كان هناك في سماء العراق عدد كبير من طائرات الدعم، مثل "اي أف 111" لتضليل الرادار العراقي، وطائرات "وايلد ويزل" و"أس 7" التابعة للبحرية الأميركية، ذات الصواريخ الاشعاعية العالية السرعة المصممة للقضاء على رادارات صواريخ أرض - جو العراقية، وهليكوبترات سلاح العمليات الخاصة التي حلقت حول بغداد متأهبة لانقاذ الطيارين في حال اسقاط طائراتهم. كما جالت في سماء العراق خلال تلك الليلة واليوم التالي طائرات "آر أف يو 4" و"يو 2" و"آر أف 5" في رحلات استطلاعية لتعطينا التقارير عن الخسائر التي الحقتها ضرباتنا الأولى بالعدو... قوات العراق في الكويت وفي الوقت الذي كانت فيه قواتنا الجوية توجه ضرباتها الى قلب العراق لم نهمل القوات العراقية في الكويت. وبدأت سيول الحديد الملتهب تتدفق بلا انقطاع على الحرس الجمهوري والقوات العراقية الأخرى هناك من قاذفات "بي 52" الاستراتيجية القادمة من قواعدها في انكلترا واسبانيا ودييغو غارسيا. وما ان ينتهي هذا القصف الليلي حتى كانت خطوط الفجر الأولى تأتي للعراقيين بنوع مخيف آخر من القصف: طائرات "أي 10" التي تنقض بصواريخ "مافريك" والقنابل والرشاشات الثقيلة على الدبابات وناقلات الجنود والشاحنات والمدفعية ومخازن الذخيرة ومنصات "سام 7" ومواقع المدفعية المضادة للجو. بعد هذه الهجمات الأولى كان هناك مصير اسوأ ينتظر العراقيين: الوف الطائرات، مثل مقاتلات "اف 16" المتعددة الاستعمال، القادرة خلال دقائق على تحويل عملها من الاغارة في العمق الى الهجوم على الاهداف العسكرية العراقية قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية. وأيضا طائرات "أف أي 18" التابعة للبحرية ومشاة البحرية، والطائرات الحليفة من طراز "جاغوار" و"ميراج" و"أي 4" و"أي 5" و"أف 16"، اضافة الى موجات من المقاتلات والقاذفات من قاعدة انجرليك التركية التي كانت حكومة انقرة سمحت للحلفاء باستخدامها ضد العراق. كل هذه الطائرات كانت تنتظر الاشارة للانطلاق عبر الحدود وبدء القصف الجوي الذي كان سيستمر على مدى الساعات الألف التالية... المهمة الحاسمة أظهرت شاشات الرادار في قاعة عمليات "مركز السيطرة الجوية التكتيكية" في الرياض الموجة الأولى من طائراتنا وهي تتحرك بسرعة 500 الى 600 ميل جوي نحو اهدافها. اثناء مراقبتنا الشاشات قال احدهم ان مراسل "سي. ان. ان." برنارد شو أكد للتو في تقرير حيّ من بغداد ان صواريخنا المسيرة بدأت بالوصول الى الأهداف. كان لديّ في مكتبي في الطبقة الثالثة من المركز جهاز تلفزيون مرتبط ب"سي. ان. ان."، وطلبت من الميجور باك روجرز الذهاب الى المكتب وتشغيل التلفزيون واعلامي فوراً بما يحصل. ذلك انها كانت الدقائق التي يفترض فيها لقاذفاتنا من طراز "أف 117" القيام بمهمة حاسمة ضد مبنى الاتصالات الالكترونية الرئيسي في بغداد، الذي يشكل قلب نظام القيادة والسيطرة العراقي. وكانت تقارير برني شو تبث الى أميركا عن طريق شبكة الهاتف العراقي التجارية التي تمر بهذا المركز. كان تخطيطنا ان القنابل ستبدأ بتفجير المبنى في الدقيقة الثانية بعد الساعة الثالثة فجراً. وعندما كان عقرب الثواني يتحرك نحو اللحظة المرتقبة تحدثت الى الميجور باك روجرز على الخط الساخن الذي يربط مكتبي في الطبقة الثالثة بغرفة العمليات، ذلك ان مصير حملتنا الجوية كان يتوقف الى حد كبير على نجاح أو فشل ال"اف 117" في تلك المهمة بالذات، وفي تهديف تلك القنبلة من دون غيرها. وكان تدمير المركز يعني ان المعركة من اجل السيطرة الجوية ستكون سهلة، لأن اصابة نظام الدفاع الجوي المعادي بالعمى وعزل عناصره عن الدماغ المسيطر يعني انه لن يعود "نظاماً" بل مجموعات من العناصر المتفرقة التي تعمل في الظلام. في تلك اللحظات كنا نسمع اطلاق النار فوق بغداد، تلك السيول التي بدت من دون نهاية من الرصاص والصواريخ التي كانت تنطلق من سطوح كل المباني ومن كل ساحة مفتوحة في العاصمة. ولم يسعني سوى الصلاة من اجل سلامة اطقم طائرات "أف 117". بعد ذلك بلحظات، فور تجاوز عقرب الثواني الساعة الثالثة، جاء صوت الميجور روجرز: "سي. ان. ان. توقفت عن البث!". انها اللحظة الموعودة، لحظة تدمير مركز الاتصال العراقي الرئيسي. وسرعان ما انتشر نبأ النجاح في انحاء قاعة العمليات التي كان يخيم عليها جو ثقيل من الترقب، دافعاً الكل الى الخروج عن قوقعة الصمت التي كانوا فيها. وبدأنا بتبادل التهاني وانطلقت من الجميع تعابير الحماسة والفرح... كانت لحظة رائعة. نعم، انها مجرد بداية لتحد طويل. لكنها بداية ممتازة. منظومة "كاري" الهجوم على كومبيوترات اتصال منظومة "كاري" ونقاطها منظومة القيادة والسيطرة العراقية الرئيسية، وهي فرنسية الصنع يمكن تشبيهه بتطبيق على نطاق هائل لمقولة "فرّق تسد". وقضت استراتيجيتنا أولاً بتدمير مبنى الارسال الرئيسي ودمرناه بالفعل، ثم تدمير أسلاك الاتصال في الصحراء وتحت الجسور، وهو ما حصل، فتدمير مرسلات الموجة القصيرة المبثوثة في انحاء البلاد، وتم لنا ذلك. وتعذر ضرب بعض عناصر الاتصال هذه بسبب وجودها في فنادق او قرب مواقع دينية، وبقيت حتى نهاية الحرب. الا اننا خلال الساعات ال48 الأولى من الهجوم حققنا ما يكفي لاصابة "كاري" بالشلل. وكانت النتيجة ان عناصر المنظومة العسكرية العراقية المقاتلات، اجهزة الرادار، منصات صواريخ "سام"، بطاريات الدفاع الجوي اضطرت الى القتال لوحدها من دون تنسيق مع العناصر الأخرى، واعتمد كل واحد منها على مبادرته وتقديراته، وهو ما لم يسبق لهم التدرب عليه. إرهاب العدو لم أشك، خلال هذا كله، في ان المدافعين العراقيين لم يقلوا عن غيرهم من الجنود ذكاء وشجاعة. كما لم اشك في حبهم لوطنهم واستعدادهم للموت دفاعاً عنه، سواء احبوا ام احتقروا صدام حسين وعصابته. استنتاجي من ذلك: علينا، بعدما اضعفنا انظمتهم الدفاعية، ان نضعف روحهم المعنوية. وبدأنا تبعا لذلك بحملة هدفها ادخال الرعب الى قلوبهم. كنت اعرف انهم سيواصلون تشغيل الرادار وتوجيه صواريخ "سام" واطلاق نيران مدفعيتهم على طائراتنا. انهم يقومون بذلك دفاعاً عن شعبهم، ولكن أيضا، وهو الأهم، تجنباً للاعتقال والاعدام على أيدي قادتهم. وما اردته هو ان يكون هناك الوف من رجال المدفعية العراقيين الذين يسعدهم اطلاق النار علينا لكن لا يسوؤهم اخطاء الهدف، أي ان تطلق صواريخ "سام"، خصوصاً في حضور الضابط، ولكن من دون تشغيل الرادار لقيادة الصاروخ الى طائرة التحالف. موقفنا، ببساطة، كان رشوة المدافعين الجويين العراقيين، أما الثمن فهو ارواحهم... الخطوة الأولى كانت اذكاء نار الرعب في قلوب مشغلي صواريخ "سام". وللقيام بذلك قررنا اقامة حفلة لهم، هي "حفلة بوبا". و"بوبا" هو لقب الجنرال لاري هنري الذي انضم الينا في آب، وتمكن بفضل خبرته في مجال الحرب الالكترونية على متن طائرات "وايلد ويزل"، وايضا عقليته الملتوية، من ابتكار الحفل الذي اقمنا لمشغلي الرادار العراقيين! سيناريو الحفل كما وضعه "بوبا" كان سهل التصور لكنه صعب التنفيذ. فقد كانت هناك اولاً صواريخ كروز وقاذفات "اف 117" التي تقوم بزيارتها الليلية الأولى لبغداد، حيث كنا على ثقة بان انفجاراتها ستوقظ كل المدافعين النائمين وتدفعهم الى اللحاق بوحداتهم. في تلك اللحظة تكون منظومة الدفاع العراقي في اقصى حال من التأهب والحماسة لخوض المعركة المقبلة. بعدها كان "بوبا" سيرسل الى بغداد اسراباً من الطائرات المصغرة من دون طيار، مصممة لكي تظهر كأنها طائرات حقيقية على شاشة رادارات "سام". وخلف هذه الطائرات كانت هناك مقاتلات سلاحي الجو والبحرية الأميركيين محملة بصواريخ "هارم" الاشعاعية التي تتبع اشعاعات الرادار المعادي الى مصدرها وتقضي بذلك على بطاريات الصواريخ. كنا نفترض ان اطقم الدفاع كانت ستشغل الرادارات لتوجيه الصواريخ فور دخول الطائرات المصغرة مجال الدفاع الجوي حول بغداد. ولكن ما لن يراه المدافعون هو نحو مئة صاروخ من طراز "هارم" وهي تنطلق نحوهم من خارج مدى رؤية الرادار. وهذا ما حصل في الليلة الأولى من الحرب. فقد نجح مشغلو "سام" العراقيون في اصابة كل الطائرات المصغرة تقريباً، لكنهم بذلك اضاءوا عشرات الأهداف لصواريخ "هارم" التي كانت خلف تلك الطائرات. النتيجة كانت بشعة. ومن البشاعة يأتي الرعب! بعد حفلة "بوبا" بقي اطلاق صواريخ "سام" على المستوى نفسه من الكثافة، فيما بقيت نسبة اسقاط طائرات على المستوى نفسه من الضآلة. اي ان املنا تحقق، وهو وقف تشغيل رادارات التوجيه لصواريخ "سام". هذه كانت المعلومة التي اكدت لنا النجاح المذهل للحفلة... وهو ما سمح لنا باستعمال الاسلحة الذكية من ارتفاع متوسط الى عال، وهو ما قصر من امد الحرب وخفض من الخسائر البشرية. الحملة بالأرقام وصل عدد طلعاتنا في الساعات ال24 الأولى من الحملة الى 2775 طلعة. وهاجمنا 37 موقعاً في منطقة بغداد. كان هدف 15 من هذه الهجمات تدمير مراكز الاتصالات العسكرية العراقية، فيما توجهت بقية الطائرات الى اهداف مثل شبكة الكهرباء الوطنية والمقرات الرئيسية لاجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية والقوات المسلحة وغيرها من مقرات القيادة. كما قمنا ب200 طلعة ضد المطارات، و175 ضد منصات اطلاق "سكاد" و750 طلعة هجومية على الوحدات العسكرية العراقية في الكويت وخطوط امدادها، و436 دورية دفاع ضد الهجوم الجوي... يومنا الأكبر كان 23 شباط فبراير عندما قمنا ب3254 طلعة، ثلثها تقريباً 995 طلعة موجهة ضد القوات العراقية في الكويت. مجمل الطلعات في الحملة الجوية كان كالآتي: 44 ألف طلعة ضد القوات العراقية، 24 ألف طلعة لانتزاع السيطرة على الجو والحفاظ عليها والدفاع عن قواتنا ضد الغارات الجوية العراقية، 16 ألف طلعة تزود بالوقود، وخمسة آلاف طلعة لشن الحرب الالكترونية وادامة القيادة والسيطرة على تحركاتنا...". الحلقة الثامنة: غداً الاربعاء.