سيول، برن - أ ف ب - أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الإسباني خوان أنطونيو سامارانش أمس، في سيول، أن مدينة تورينو الإيطالية ستنظم الألعاب الأولمبية الشتوية العشرين عام 2006. ولم تأخذ اللجنة الأولمبية بتوصيات لجنة التقويم التابعة لها والتي أشادت بمدينة سيون السويسرية أكثر من المدن الخمس الأخرى وهي، إضافة إلى تورينو، كلاغنفورت النمسا وزاكوباني بولندا وهلسنكي فنلندا وبوبار تاتري سلوفاكيا. واختارت لجنة الإنتقاء تورينو وسيون للتصفية النهائية، ففازت الأولى بنسبة عالية من الأصوات 53 في مقابل 36، في الاقتراع الذي شارك فيه 89 من أصل 90 عضواً، لأن الرئيس يمتنع عن التصويت. وتتألف مجموعة الإنتقاء من رئيس اللجنة الاولمبية خوان انطونيو سامارانش وعميد اللجنة البرازيلي جواو هافيلانج و8 أعضاء ينتخبون خلال جلسة الانتقاء ورئيس لجنة التقويم الياباني تشيهارو ايغايا وممثل عن الاتحادات الدولية لالعاب الشتاء وممثل عن اللجان الاولمبية الوطنية و3 رياضيين انتخبهم زملاؤهم في دورة ناغانو 1998. وباختيار تورينو، تستضيف إيطاليا الحدث للمرة الثانية في تاريخها الأولى قبل 50 عاماً عندما نظمت الدورة في كورتينا امبيتزو. وردّ المراقبون خسارة سيون إلى امتعاض بعض اعضاء اللجنة الأولمبية الدولية من موقف الصحف والتلفزيون في سويسرا من الأزمة التي هزت اللجنة بعد الكشف عن الفساد والرشاوى في فوز مدينة سولت لايك سيتي باستضافة اولمبياد 2002. وكان العنصر السلبي الثاني، هو ارادة بعض المقترعين التعبير عن استيائهم من سيطرة السويسريين ادارياً على مناصب مهمة في اللجنة الدولية، منهم مدير هذه اللجنة فرنسوا كارار، وتأييدهم العلني لترشيح سيون. وشكر عمدة تورينو فالنتينو كاستيلليني اللجنة، وقال: "هذا حلم. لا أستطيع إقناع نفسي بأني مستيقظ فعلاً"، فيما رأت ايفلينا كريستيللين التي قادت حملة ترشيح المدينة الإيطالية: "انه أفضل يوم في تاريخ تورينو". من جانبه، أكد مدير الاتصالات في حملة سيون رافائيل فونتاناتس: "اصبنا بخيبة أمل كبيرة، وسنطلب من اللجنة الأولمبية كشف حساب لأن خسارتنا غير طبيعية بعد أن قدمنا أفضل ملف". وقال رئيس اللجان الوطنية الاوروبية البلجيكي جاك روغه: "عرفت تورينوبالتأكيد كيف تستغل صداقاتها بمهارة فائقة". وضربت تورينو ضربة معلم في أول مغامرة أولمبية لها لتكون المدينة الاوروبية الثالثة عشرة التي تنظم الحدث، في حين منيت سيون بفشلها الثالث بعد محاولاتها لإستضافة العاب 1976 و2002 و2006. وسبق لأميركا الشمالية أن نظمت الأولمبياد الشتوي خمس مرات في حين استضافته آسيا مرتين فقط. وفي سويسرا،أحدث اختيار تورينو خيبة أمل كبيرة على المستويين الشعبي والرسمي. وأكدت الحكومة السويسرية أنها كانت تتوقع "أن فرصة سيون كانت كبيرة خصوصاً بعد أن منحتها لجنة التقويم التابعة للجنة الأولمبية الدولية تقديرات ممتازة" في شباط فبراير الماضي. من جهتها، وصفت نائبة عمدة سيون آنّ كريستين بانيو قرار اللجنة الأولمبية بأنه "غير مقبول" و"غير مفهوم"، وأكدت أن منتجع سيون المطل على جبال الألب "لن يتقدم بالترشيح مرة أخرى للأولمبياد الشتوي ما لم يحدث إصلاح جذري داخل اللجنة". على الصعيد الشعبي، استقبل نحو 40 الف مواطن احتشدوا في ساحات وشوارع سيون قرار اللجنة بذهول بعد أن أمضوا ليلة سعيدة يتأهبون لتلقي نبأ اختيار مدينتهم. وبعد زوال الصدمة، عبر المواطنون عن إستيائهم بإطلاق صفرات الإستهجان، في حين رأى معلق إحدى محطات التلفزيون السويسري أن قرار اختيار تورينو يعد بمثابة "فضيحة". المدن المنظمة 1924 شامونيكس فرنسا، 1928 سان موريتس سويسرا، 1932 لايك بلاسيد الولاياتالمتحدة، 1936 غارميش بارتينكيرشن المانيا، 1948 سان موريتس سويسرا، 1952 اوسلو النروج، 1956 كورتينا دامبيتزو ايطاليا، 1960: سكاو فالي الولاياتالمتحدة، 1964 انسبروك النمسا، 1968 غرينوبل فرنسا، 1972 سابورو اليابان، 1976 انسبروك النمسا، 1980 لايك بلاسيد الولاياتالمتحدة، 1984 ساراييفو يوغوسلافيا سابقاً، 1988 كالغاري كندا، 1992 البيرفيل فرنسا، 1994 ليلهامر النروج، 1998: ناغانو اليابان، 2002 سولت لايك سيتي الولاياتالمتحدة، 2006 تورينو ايطاليا.