نيودلهي - رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الهندية امس ان محادثات وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز في نيودلهي اختتمت بعد ساعة من بدئها، واضافت انه تم ابلاغ اسلام اباد في رسالة قوية انه يتعين علىها سحب المتسللين من منطقة كشمير المتنازع علىها. ووصل وزير الخارحية الباكستاني سرتاج عزيز الى نيودلهي امس واجتمع مع نظيره الهندي جسوانت سينغ لوقف الاشتباكات في كشمير. في الوقت نفسه ارسلت نيودلهي تعزيزات الى منطقة الحدود الشمالىة المتنازع علىها لطرد مئات المقاتلين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الهندية "اختتمت محادثات وزير الخارجية جسوانت سينغ ووزير الخارجية سرتاج عزيز. جرت في جو يتسم بالجدية والعملية". ورسم الوزيران امارات الصرامة على وجهيهما وهما يجتازان حشود الصحافيين في طريقهما الى حيدر اباد هاوس حيث جرت المفاوضات. وأضاف المسؤول ان سينغ ابلغ عزيز ان "حرمة وقداسة خط التقسيم مهمة للسلام والامن" مشيراً بذلك الى الخط العسكري الذي يفصل بين البلدين في كشمير والذي تقول نيودلهي ان مئات من المتسللين المسلحين جيداً اخترقوه مما تسبب في نشوب اسوأ ازمة منذ 30 عاماً بين الدولتين اللتين انضمتا الى النادي النووي. وقال المسؤول الهندي "تم ابلاغ عزيز ان الهند ملتزمة بناء جسور من الثقة والتعاون مع باكستان، لكن يتعين رحيل هذه القوات والعناصر المتشددة واعادة الوضع الى ما كان علىه". وأردف ان سينغ "نقل الى نظيره الباكستاني بوضوح انه يتعين وضع حد للتسلل المسلح والعدوان الذي ارتكبته باكستان في كارغيل. لا بديل امام باكستان سوى اعادة الوضع الى ما كان علىه" جاءت هذه التصريحات بعد انتهاء محادثات دامت ساعة بين عزيز وسينغ اعقبها غداء عمل. وكان مقرراً ان يجتمع عزيز مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي في وقت لاحق. وقال عزيز في اسلام اباد قبيل توجهه جوا الى الهند "الهدف من زيارتي كما قلت مراراً هو محاولة نزع فتيل الازمة الراهنة". وعاد عزيز الى باكستان مساء امس بعد لقائه مع فاجبايي. وبينما كانت المفاوضات تسير قدماً قالت مصادر عسكرية ان الهند تحشد قوات في شمال كشمير. وقال مسؤولو الشرطة في ولاية جامو وكشمير ان القوات الهندية طردت 150 متسللاً ممن قالوا انهم عبروا الحدود قبل ثلاثة أيام من باكستان. وافادوا ان الهندوباكستان تبادلتا القصف المدفعي في قطاع ماتشال على بعد .15 كيلومترا شمال سرينغار اثناء تقهقر المتسللين. ونظمت مظاهرات عدة في العاصمة الهندية وحاول بعض المحتجين المشاركة في مسيرة الى السفارة الباكستانية. وحمل المتظاهرون وبينهم اطفال ومدرسون وسياسيون لافتات، وصوراً وقالوا ان لدي الهند ما يكفي "لتلقين باكستان درساً بسبب ارسالها متسللين الى الهند". وحذر المتظاهرون اسلام اباد من عواقب وخيمة اذا لم تسحب المتسللين من الجانب الهندي من كشمير.