بكين - رويترز - وصل وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الى بكين أمس الجمعة لمحادثات مع المسؤولين الصينيين بشأن أحدث أزمة بين باكستانوالهند في منطقة كشمير. وأعلن رئيس الوزراء الهندي ان خط التماس بين البلدين غير قابل للتفاوض. وتأتي زيارة عزيز لبكين عشية زيارته لنيودلهي اليوم. ويزور وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ بكين الاثنين. وأعلنت الهند ان مئات من المتسللين المدججين بالسلاح تساندهم باكستان احتلوا قطاعاً من منطقة جبلية في كشمير وارسلت مقاتلات وطائرات هليكوبتر لطردهم. وكررت باكستان انها لا تقدم سوى دعم معنوي وديبلوماسي للثوار الذين يقاتلون الحكم الهندي في منطقة كشمير التي تسكنها غالبية مسلمة. وسئل عزيز عن سبب زيارته لبكين، فقال: "لاجراء مشاورات مع الصين، وهي صديق قديم، بشأن الأزمة الحالية". وقبل مغادرته إسلام آباد قال عزيز إن زيارته لبكين يجب ألا ينظر اليها على انها محاولة لممارسة ضغط على الهند. ورجح ان لا تقوم الصين بدور وساطة. ومضى قائلاً: "لا اعتقد ان الهنود يحرصون على ان تكون هناك وساطة في هذه المرحلة، لكن الصين يمكنها دائماً ان تقدم النصح لضبط النفس ومحاولة تسوية المشكلات عن طريق الحوار". من جهته، قال رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي إن خط التماس العسكري مع باكستان في كشمير غير قابل للتفاوض وان على إسلام آباد ضمان انسحاب مئات المتسللين المدججين بالسلاح من الجانب الذي تسيطر عليه في كشمير. وأضاف انه سيطلب من وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز اليوم "ضمان سحب المتسللين". من جهة أخرى، وضعت القوات البحرية الهندية في حال تأهب بسبب أزمة كشمير. وقال متحدث باسم البحرية إنها تجري "مناورات رئيسية" في البحر العربي. وأضاف: "اننا في حال تأهب بسبب الوضع في كشمير". وأعلنت نيودلهي أن الاستياء من تشويه جثث جنودها الست الذين تسلمتهم من باكستان قد يؤثر في المحادثات بين وزيري خارجية البلدين اليوم. وفي كشمير، انتظرت المقاتلات الهندية تحسن الأحوال الجوية لاستئناف هجماتها الجوية ضد معاقل المقاتلين في المرتفعات. ونقلت اذاعة "عموم الهند" الرسمية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن 25 متسللاً و13 جندياً هندياً قتلوا في اشتباكات عنيفة منذ مساء الخميس في قطاع باتاليك في كشمير.