وندسور انكلترا - رويترز - تزوج الأمير ادوارد اصغر ابناء الملكة الىزابيث امس بعد قصة حب دامت ست سنوات من صوفي ريس جونز التي تعمل مديرة للعلاقات العامة. لكن هذا الزواج بالتأكيد لم يأسر خيال البريطانيين مثل الزواج الاسطوري في عام 1981 للأميرة ديانا ووريث العرش البريطاني الامير تشارلز. وفي بلد تسيطر على عناوين الصحف فيه الآن اخبار الفظائع في كوسوفو فإن عقد القران لا يحظي باهتمام كبير بل تسبب بتظاهرات احتجاج غاضبة من معارضي الملكية. لكن خططهم للقيام بمسيرة الى قصر بكنغهام كاحتجاج قبل الزواج ألغيت في اللحظة الاخيرة عندما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية الى القصر. غير ان المحتجين من مناهضي الملكية حذروا من انهم سيعودون. وقال أحدهم: "الزواج الملكي هو سيرك اعلامي تسيطر علىه الصحف النصفية التابلويد. وقد تأخر ادوارد في الزواج. ونظراً لأن زواج شقيقته الأميرة ان وشقيقيه الأمير تشارلز ولي العهد والأمير اندرو انتهي امام محاكم الطلاق فإن الأمير ادوارد البالغ من العمر 35 عاماً كان متردداً في الالتزام بالزواج الى ان يصبح واثقاً تماماً من مشاعره. وتوجد أوجه شبه صارخة بين صوفي البالغة من العمر 34 عاما وبين الأميرة الراحلة ديانا. وناشد الأمير ادوارد الذي يخشي من مطاردة المصورين الصحافيين عدم دسّ أنوفهم في حياته الخاصة وأصر على ان اجراء مقارنات بين صوفي وديانا غير مفيدة وغير دقيقة. ووقع اختيار ديانا وتشارلز على كاتدرائية سان بول لزواجهم غير الموفق الذي تحول الى كابوس مرير وانتهى بالطلاق. واختار ادوارد وصوفي اللذان يزمعان مواصلة العمل بعد الزواج وليسا في عجلة لإنجاب أطفال كنيسة سان جورج في قلعة وندسور. ولأن ادوارد من العائلة المالكة فإنه لن يكون له إشبين في زواجه. وبدلاً من ذلك سيقف الى جواره شقيقاه تشارلز واندرو. ويغيب عن حفل الزواج كاميلا باركر بولز عشيقة تشارلز منذ فترة طويلة، وفيرغي دوقة يورك الزوجة السابقة لاندرو. ونظراً لأن الفضائح وحالات الطلاق والمآسي تحيق بالاسرة المالكة البريطانية قررت الملكة الىزابيث ألا تسرق عشيقة تشارلز الاضواء من حفلة زواج أصغر أبنائها. لكن استطلاعاً للرأي في صحيفة "صن" نشر اول من امس أظهر ان ثلاثة بين كل خمسة بريطانيين يريدون ان يتزوج تشارلز من كاميلا وان يصبح ملكاً يوماً ما. ويقال ان ادوارد اقل ولعاً بفيرغي التي شعرت انها لقيت معاملة قاسية من قصر بكنغهام. وأصاب رجال البلاط ديانا ايضاً بالإحباط، وكانت تشعر بأنها وحيدة ومعزولة عندما انهار زواجها. لكن صوفي آخر أميرات الألفية الثانية فازت باستقبال حافل من المؤسسة أو "هاوس اوف وندسور" الاسم الذي يطلق على أسرة الملوك التي يمتد تاريخها الف عام. ويحضر حفلة الزواج بعض مشاهير النجوم. ودُعي السير التون جون الذي غنى "شمعة في مهب الريح" التي حركت مشاعر المعزين في جنازة ديانا لحضور حفلة الزواج. وقامت مصممة ازياء سامانثا شو بتصميم فستان الزفاف بحيث يتناسب مع بساطة صوفي.