شهدت محاور في الجنوب اللبناني تصعيداً عسكرياً، أسفر عن مقتل عنصرين من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل في جزين واصابة آخر وطفل، في عمليتين للمقاومة، وجرح جندي لبناني في البقاع الغربي، وثلاثة سوريين في اقليم التفاح من جراء القصف الاسرائىلي، وردّ "حزب الله" بقصف مواقع حدودية سقط من جرائه جنديان اسرائىليان جريحين. وأفادت الاذاعة الاسرائىلية ان جندياً من "الجنوبي" قُتل وأصيب آخر بجروح خطرة في ساعة مبكرة صباح امس عندما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مدرعة على الطريق التي تربط مدينة جزين بقرية كفرحونة". وذكرت انباء ان طفلاً من آل القطار عمره اربع سنوات جُرح بالانفجار. وأعلنت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" ان "عبوة ناسفة اخرى استهدفت سيارة احد عناصرنا طنوس ابو زيد قرب المدخل الشمالي لجزين عند معبر باتر وأدى انفجارها الى مقتله". وكان نجل القتيل وحفيده قضيا في انفجارين في جزين سابقاً. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية اسرائىلية ان "حزب الله يحاول اشاعة الاضطراب خلال الإنسحاب". وتبنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" تفجير العبوتين وقالت "بعدما يئس العملاء من إمكان استمرارهم في فرض ارادة الاحتلال في جزين جمعوا ليل اول من امس ما تبقى من آليات وانطلقوا فيها للخروج من المدينة. وفي الأولى والنصف فجراً ولدى انسحاب قافلة مؤللة ومحملة بالجنود على طريق كفرحونة - جزين، فجرت مجموعة من المقاومة عبوة ناسفة كبيرة بها، ما أدى الى تدمير ناقلة آليات تحمل دبابة "ت-55" وملالة "أم-113"، تدميراً كاملاً وقتل وجرح من كان في داخلها. ولدى تراجع القافلة الخامسة الا ربعاً في اتجاه كفرحونة، فجّرت مجموعة ثانية عبوة ناسفة ضخمة بمؤخرها، ما أدى الى تدمير آلية تدميراً كاملاً ومقتل من كان في داخلها. وفرّ بقية العملاء من الآليات وسط ملاحقتهم بالرشاشات". وتابعت المقاومة ان مجموعة منها نصبت مكمناً محكماً لقافلة اخرى في المنطقة نفسها وهاجمها المجاهدون بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققوا فيها اصابات مباشرة أسفرت عن اصابة آليتين واحتراقهما". وفي التاسعة فجّرت مجموعة اخرى عبوة ناسفة بسيارة احد العملاء اللحديين الذين يعملون على معبر باتر - جزين على المعبر ما أدى الى مقتله على الفور". وأشارت الى مهاجمة قوة لحدية عند كسارة حداد على طريق كفرحونة، وموقع مدفعية عين تغرة، وتجمع للحديين في سهل عدوس بالاسلحة المناسبة. الى ذلك، نفّذت طائرات حربية اسرائىلية سلسلة غارات صباح وقبل ظهر امس، استهدفت تلة كروم الارز وتومات نيحا اللتين اخلاهما "الجنوبي" والمنطقة الواقعة بين جزين وكفرحونة واطراف بلدتي جباع وعين بوسوار في اقليم التفاح على دفعتين بأكثر من 15 صاروخ جو - أرض. وأغارت طائرات اسرائىلية بين الثانية الا ربعاً والثانية وخمس دقائق على أربع دفعات على اطراف بلدة جباع وجبل صافي. وفي الثالثة الا ثلثاً استهدفت منطقة البياضة بين بلدتي مشغرة وعين التينة في البقاع الغربي ملقية عدداً من الصواريخ. وبعد نحو ساعة أغارت اخرى على مجرى نهر الليطاني ما بين قليا وزلايا ما أدى الى تضرر عدد من المنازل. وترافقت الغارات مع قصف مدفعي عنيف من عيار 155 ملم. وسقطت قذائف عدة بالقرب من نقطة للجيش اللبناني على مدخل بلدة يحمر أحدثت فيه أضراراً. قم استهدفت مروحية اسرائىلية شاحنة للجيش على تقاطع قريتي يحمر ولبايا فتضررت وأصيب المجند غسان ضيا بجروح خطرة. وأدت الغارات على جباع الى تصدع مبنى مؤلف من اربع طبقات بالكامل ومبنى آخر من ثلاث طبقات ومنزلين وجرح ثلاثة عمال سوريين. وفي "ردّ تحذيري على تمادي العدو الإسرائيلي في خرق تفاهم نيسان وإصراره على استهداف المدنيين الآمنين"، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها هاجمت بالأسلحة الصاروخية موقعي العبّاد ورامية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. لكن "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن "موظفين مدنيين في الجيش جرحا عندما سقطت قذائف هاون قرب مستوطنة كريات شمونة الحدودية". في هذا الوقت، عقدت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اجتماعاً قبل ظهر امس في الناقورة لدرس خمس عشرة شكوى بينها عشر لبنانية وخمس اسرائىلية.