قصفت قوات الإحتلال الإسرائيلي أمس مجرى نهر حبوش والجبل الرفيع ونبع الطاسة في أقليم التفاح ومجرى نهر الليطاني وأطراف بلدة يحمر في البقاع الغربي بالمدافع الثقيلة. وفي المقابل، هاجمت "المقاومة الإسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" موقع كفرحونة، فيما استهدفت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائىلي" موقع السويداء. الى ذلك، أقامت قوات الاحتلال قبل الظهر حاجزاًِ عند مدخل بلدة أرنون واعتقلت المدرس في ثانوية البنات الرسمية في النبطية كامل مروة اثناء مروره ثم أفرجت عنه بعد ساعة. وكانت أطلقت النار على مروة لخرق فرض الاحتلال عدم انتقال اي شخص بمفرده في سيارة خوفاً من العمليات". وانسحب عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل، المتمركزين عند بوابة معبر بلدة روم قرب جزين الى الفندق الذي يملكه رئيس البلدية فيها، ويبعد عن الحاجز الذي كان قائماً على مدخل البلدة نحو 400 متر. وأفاد قادمون من منطقة جزين ان "عناصر الحاجز يقومون بتفتيش دقيق للسيارات وتدوّن اسماء العابرين من المنطقة واليها بعد إخضاعهم للاستجوابات. وفي المواقف، أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان الخسائر الفادحة التي ألحقتها المقاومة الاسلامية اخيراً برؤوس الميليشيا اللحدية "الجنوبي" في منطقة جزين انما هي خسائر تصيب جيش العدو بالمأزق". وقال "ان هذه الخسائر اللحدية هي خسائر اسرائىلية". وأكد قاسم ان المقاومة "هي مقاومة تحرير لا مقاومة توظيف سياسي ولا مقاومة بيع وشراء للمواقف ولا انتخابات اسرائىلية ولا مقاومة ترجح مسؤولاً إسرائيلياً على آخر. ولن نقبل بأي شروط ولن نكون وسيلة من وسائل ترجيح أي صوت". واستبعد النائب عبدالله قصير حزب الله حصول عملية عسكرية واسعة يتخطى فيها الاحتلال الخطوط الحمر التي رسمتها المقاومة الاسلامية". وقال "ان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعيش ضمن حدود ضيقة ويدرك ان أي دخول في عدوان جديد هو دخول الى نفق مظلم".