} فيما تواصل لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل لليوم الثاني على التوالي مناقشة تسع شكاوى ست لبنانية وثلاث اسرائيلية على خلفية خرق التفاهم، صعدت اسرائيل اعتداءاتها جواً وبراً وبحراً على الجنوب والبقاع الغربي، في حين قصف "حزب الله" موقعي العباد ورامية على الحدود اللبنانية - الاسرائىلية بصواريخ الكاتيوشا، وقال انه "ردّ تحذيري أولي على تمادي اسرائيل في استباحة التفاهم". شنّت طائرات حربية اسرائىلية، الثامنة الا ثلثاً صباح امس، غارة على ثلاث دفعات على محيط بلدتي ياطر وجبال البطم، مطلقة ثمانية صواريخ جو - أرض. ونفّذت طائرات اخرى غارات وهمية على علو مخفوض، فوق معظم مناطق الجنوب، وخرقت جدار الصوت في اجواء صيدا وصور والنبطية وبعيد الحادية عشرة حلّقت طائرات حربية فوق مدينتي بعلبك والهرمل وخرقت جدار الصوت على دفعتين. وكانت طائرات اسرائيلية أغارت ليل اول من امس على دفعتين على أطراف بلدة عين بوسوار في اقليم التفاح. وقصفت المدفعية الاسرائىلية المتمركزة في موقع الطهرة التاسعة صباحاً بلدة عربصاليم في اقليم التفاح. وسقطت ثلاث قذائف داخل الحارة الجنوبية فيها ما أدى الى تضرر منزل المواطن حسين صالح. وكانت قصفت فجراً اطراف وادي العيشية وأطراف بلدة مجدل زون نحو 15 قذيفة من عيار 155 ملم. وفي البقاع الغربي، قصفت المدفعية الاسرائيلية المتمركزة في موقعي الشريفة وأبو قمحة مجرى نهر الليطاني وأطراف بلدة يحمر بعدد من القذائف الثقيلة. وظهراً قصفت محيط بلدة مشغرة بست قذائف من عيار 155 ملم، سقطت بالقرب من براد محيدلي واقتصرت اضرارها على الماديات. وكانت زوارق حربية اسرائىلية جابت بعيد العاشرة ليل اول من امس المياه الاقليمية اللبنانية على طول الساحل الممتد بين الزهراني وابو الأسود مطلقة نيران رشاشاتها على الشاطىء، وعدداً من القنابل المضيئة. وصباح امس أطلقت الزوارق نيران رشاشاتها على الصيادين قبالة شاطىء صور. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها "وفي ردّ تحذيري أولي على تمادي العدو الاسرائىلي في استباحة تفاهم نيسان والغارات الجوية على المدن والقرى هاجمت السادسة صباح امس موقع العباد الحدودي وإصابته مباشرة. وفي الوقت نفسه هاجمت موقع رامية الحدودي في شكل مركز وعنيف". وتحدثت عن "تحقيق اصابات دقيقة وحصول حرائق في داخله". وأضافت ان مجموعة منها رصدت الحادية عشرة والربع قبل ظهر امس تحركات معادية داخل موقع كفرحونة، واستهدفتها على الفور بالاسلحة الصاروخية وحققت فيها اصابات مباشرة. وفيما أكد مصدر عسكري اسرائيلي ان قذائف عدة سقطت في الاراضي الاسرائيلية من دون ان تسبب وقوع ضحايا أو اضرار، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبلبنان ان القذائف سقطت على موقعين اسرائىليين داخل الاراضي اللبنانية. كذلك نقلت عن مصدر أمني لبناني ان 15 قذيفة صاروخية استهدفت موقعي الجيش الاسرائىلي اللذين يبعدان امتاراً قليلة عن شمال اسرائيل. وأوضح مصدر آخر مسؤول في الطوارىء "ان اياً من تلك القذائف لم يتجاوز الحدود الدولية اللبنانية - الاسرائىلية بحسب ما أفادتنا به نقاط المراقبة التابعة لنا في تلة بلاط، شرق بلدة مروحين التي لا تبعد أكثر من مئة متر عن مستوطنة زرعيت الاسرائىلية". ورداً على الاعتداءات، قال رئيس الحكومة سليم الحص "ان موقفنا منها معروف، فاسرائيل تشنّ هجمات يومية على لبنان ونحن صامدون في وجهها حكومة وشعباً". واضاف "اذ نستنكر هذه الاعتداءات، لا نألو جهداً في القيام بالاتصالات اللازمة للجم اسرائيل عن متابعتها ونلجأ عند الاقتضاء الى لجنة تفاهم نيسان لتقديم شكوى". وضع أرنون الى ذلك، تقدمت قوة مشاة من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل من الموقع الذي استحدثته خلال ضم بلدة أرنون الشهر الماضي وأقامت حاجزاً على الطريق العامة المؤدية الى بلدة يحمر الشقيف المحاذية، قوامها ملالتان وسيارة جيب عسكرية و15 عنصراً. وعملت على تفتيش السيارات والتدقيق في هويات المواطنين واستجوابهم اضافة الى دهم عدد من المنازل. وأفادت المعلومات الواردة من مدينة جزين ان قوة من جهاز أمن "الجنوبي" أضرمت، صباح امس، النار في سوبرماركت يملكه مارون حرفوش، ما أدى الى احتراقه بالكامل، لعدم التزامه الاضراب الذي فرضه "الجنوبي" على المنطقة احتجاجاً على مقتل قائد الفوج العشرين فيه الرائد منح توما. وشهد معبر كفرفالوس - جزين امس حركة عبور شبه طبيعية بعد اعادة فتح "الجنوبي" البوابة الشرقية في روم. كذلك أعيد فتح معبر باتر - جزين. على صعيد آخر، أقلت حافلة من الصليب الاحمر الدولي 21 مواطناً ومواطنة الى سجن الخيام لمقابلة تسعة من ابنائهم المعتقلين فيه، وهم: حسن عيسى وعزت ياسين وكامل عبدالله وكاسترو بيضون وجرجس بوكرم وحسن ووجيه حجازي ومصطفى عربية وتيسير شعبان.