لمناسبة عيد الموسيقى الذي يصادف في الشهر الجاري تحيي الفرقة الفرنسية المشهورة "غناوة ديفوسيون" حفلات موسيقية عدة في سورية ابتداء من الثامن عشر من الجاري ولغاية 24 منه في "قصر العظم" في دمشق و"خانة الشونة" في حلب ومدرسة "القسطل" في مخيم اليرموك بالتعاون مع منظمة "أونروا". أسس الفرقة في مدينة غرونوبل فرنسا عام 1992، المغني امازيغ كاتب ابن الأديب الجزائري كاتب ياسين، بعد اعجابه بموسيقى "غناوة" خلال نزهات قام بها مع والده الى الجنوب في الجزائر وفي المغرب. والغناوة هم أحفاد العبيد الأفارقة الا انهم كانوا يشكلون في البداية واحدة من أكثر الأخويات الروحانية روعة في المغرب، وشعائرهم واحتفالاتهم تصاحبها موسيقى تمثل تاريخهم وعالمهم التقليدي في آن. ويستخدم اعضاء فرقة "غناوة" بعض الآلات الموسيقية التقليدية للغناوة مثل آلة الغامبري غيتار طبل له ثلاثة أوتار ويملكون عدداً من الصوتيات التي مزجوها بفرح مع ايقاعات "الرغا" و"الجاز" و"الروك"، وكانت النتيجة فرقة متعددة الجنسيات ذات أسلوب شمالي جنوبي هجيني مليء بالإبداعات وقادر على اشعال الحماسة في الصالات الأكثر برودة. وتقول مصادر السفارة الفرنسية في دمشق ان نصوص أغاني الفرقة مكتوبة باللغة العربية الفصحى أو العامية الجزائرية أو بالفرنسية واحياناً بالانكليزية، ولفتت الى ان احدى اغنيات الألبوم الأول للفرقة بعنوان "أريد ان أكون كرسياً" احتلت المرتبة الأولى في المبيعات في لبنان خلال شهر تشرين الأول اكتوبر 1997. وتمزج الفرقة بين الموسيقى الغربية روك وجاز والكاريبية ريغايي والشرقية الراي والشابي والغناوة، وشهدت رواجاً كبيراً لها في فرنسا وأصدرت الفرقة ألبومها الثاني باب الود كينغستون.