باريس - أ ف ب - أصدرت فرقة «أوركسترا باربيس الوطنية» المؤلفة من 11 موسيقياً، ألبوم «رنديفو باربيس» الذي يشكل مزيجاً بين الموسيقى المغربية والروك والسيكا والريغي. واستعادت الفرقة حيويتها مع «رنديفو بربيس» الذي يضم عشر أغانٍ، بعد سنوات من إصدار ألبوم «إليك» الذي تضمن إعادة تقديم اعمال قديمة. ويضم الإصدار الجديد سبع اغانٍ جديدة، تبرز غنى الأصوات والمزج بين الاكورديون والاورغ، والغيتار روك، من دون الإخلال بالروح العفوية للموسيقى. وقال يوسف بوكلا مؤسس الفرقة وعازف الباص فيها، «عدنا الى موسيقى الغناوة وأعددنا اغنية مغربية صرفة، وهناك ايضاً قطعة من موسيقى العلاوي من غرب الجزائر، وقطعة من الشعبي. لقد عدنا الى جذور الفرقة وايضاً ارتكزنا على موسيقى الروك والسيكا». روى توفيق ميموني عازف البيانو الكهربائي في الفرقة ان «يوسف هو من اطلق فكرة جمع موسيقيين من بيئات موسيقية مختلفة عام 1995». بدأت الفرقة تتألق في اعمالها من خلال مزج الالوان الموسيقية المغربية والغربية، ما يعكس الخلفيات المتنوعة لأعضائها المخضرمين، لا سيما يوسف بوكلا الذي كان يعزف آلة الباص في فرقة الشاب مامي. اما اسم «اوركسترا باربيس الوطنية»، فيبدو انه فرض نفسه على الفرقة بحكم الواقع الذي يمثله حي باربيس الشعبي في باريس والذي تقطنه مجموعات كبيرة من الجزائريين. وفي هذا السياق قال توفيق ميموني «باربيس تشكل محطة إلزامية، عندما يصل المرء الى باريس. عندما وصلت الى باريس، وكنت اعلم ان قريباً لي يعمل في ملحمة، لم اكن اعرف عنوانه لكنني توجهت تلقائياً الى باربيس». واضاف: «أما استخدام كلمة «الوطنية» (في تسمية اوركسترا باربيس الوطنية) فهذا لأن باربيس تشكل بالنسبة لنا وطناً افتراضياً منفتحاً على كل العالم. وهو أيضاً إشارة الى أننا نستطيع ايجاد وطن لنا هنا حيث توجد أمم مختلفة». في النصف الثاني من التسعينات، قدمت الفرقة اغنية «سلام» التي سادت في كل الامسيات، اضافة الى «سي كوم سا» لفرقة ريتا ميتسوكو، و «شابة» للشاب خالد. وبعد جولات فنية مضنية، قرر اعضاؤها في مطلع عام 2000 ان يأخذوا قسطاً من الراحة. اما اليوم فإن الفرقة تعود الى العمل، مع ستة من اعضائها الاساسيين، وبتغيير طفيف طرأ على اتجاهها الموسيقي يتمثل في تعزيز الالوان الموسيقية مع الحفاظ على المزاج نفسه. وتجد الفرقة جذورها في موسيقى الغناوة. والغناوة هم المتحدرون من العبيد في افريقيا الذين كانوا يعزفون موسيقى حركية تؤدي الى النشوة او ما يسمى «ترانس». ويظهر الزي التقليدي للغناوة على كل اسطوانات الفرقة ولافتاتها الاعلانية. وستقدم الفرقة عروضاً في عدد من المدن الفرنسية من آخر ايار (مايو) الى تموز (يوليو)، ثم تنتقل الى تونس لتقديم عرض في المرسى في 28 تموز (يوليو)، قبل ان تعرض في اطار جولة الخريف في «كاباريه سوفاج» في باريس من 26 الى 31 تشرين الاول (أوكتوبر).