رفضت الحكومة المغربية سياسة ترحيل المهاجرين الى بلدانهم الاصلية التي تتبناها بعض الدول الاوروبية. وفي الاطار نفسه، أثار فوز مرشحين يتحدرون من اصول مغربية في الانتخابات الاشتراعية والمحلية في بلجيكا وهولندا اهتماماً أعاد الى الواجهة ضرورة دعم الجاليات المغاربية في اوروبا عموماً. كما فاز خمسة مرشحين في الانتخابات البلدية في مدينة مليلية التي تحتلها اسبانيا شمال المغرب. صرح السيد خالد عليوة وزير العمل الناطق باسم الحكومة ان بلاده ترفض "عقد الرجوع الى الموطن الاصلي"، وقال ان صيغة مساعدة الاشخاص الراغبين في العودة التي تنهجها الحكومة الفرنسية "لا تمت بصلة الى التنمية المشتركة … ومن المفيد ان تمنح البلدان الاوروبية مساعدات مالية لمحاربة الفقر في بلدان الجنوب"، واضاف ان المغرب لا يشجع الهجرة غير المشروعة ويرفض سياسة تصدير السكان"، وسئل هل يتحمل الاتحاد الاوروبي نوعاً من المسؤولية الجماعية في شأن الهجرة غير المشروعة. فأجاب: "ان المغرب بوابة رئيسية للعبور نحو اوروبا بالنسبة الى المغاربيين والافارقة، وليس في امكانه ان يتحمل وحده عبء محاربة الهجرة غير المشروعة"، ولاحظ ان الهجرة "مشكلة تنموية وليست امنية"، وانتقد المشروع الاوروبي لاقامة منطقة التبادل الحر "من دون ان يواكبها تدفق في الاستثمارات". الى ذلك ابدت اوساط مغربية واوروبية مزيداً من الاهتمام بفوز مرشحين يتحدرون من اصول مغربية في الانتخابات الاشتراعية والمحلية في بلجيكا اذ اصبح سبعة منهم اعضاء في برلمان بروكسيل ضمنهم ثلاث نساء. وعزت مصادر اوروبية حيازتهم على ثقة الناخبين الى دعم المناصرين التقليديين في اوساط العمال وشهرتهم في اوساط الجاليات المغاربية التي تشارك في الاقتراع، ورأت ان الظاهرة تحتم وضع الاقليات في الاعتبار في ضوء الاعداد المتزايدة للجاليات المغاربة في بلجيكا واوروبا . وفي مدينة مليلية التي تحتلها اسبانيا شمال البلاد اعلن فوز خمسة مرشحين في بلدية المدينة، ضمنهم السيدة دنيا الورياشي، من اسرة الزعيم عمر دودوح الذي قاد حملات انتخابية لدعم المرشحين المغاربة، ولاحظت المصادر ان المتنافسين المنتسبين الى "المجموعة المستقلة" حازوا على عدد كبير من الاصوات، في حين تراجع حضور الاحزاب ذات الميول العنصرية. وتحولت "المجموعة المستقلة" الى قوة سياسية مؤثرة في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية قياساً الى نتائج الانتخابات المحلية السابقة . من جهة اخرى، اعلن وزير التجهيز المغربي السيد بوعمر تغوان ان الدراسات الاستكشافية لانجاز مشروع الربط القاري بين المغرب واسبانيا عبر جبل طارق ستنتهي السنة المقبلة، وقال امام مجلس المستشارين المغربي اول من امس انه سيتم انجاز دراسات استكشافية تحت الماء لدرس المكونات الجيولوجية للمنطقة ، وحفر نفق للخدمة يموله المغرب واسبانيا والاتحاد الاوروبي ، اضافة الى نفق مرور سينجز عبر عقد امتياز ، ويعول المغرب واسبانيا على دعم الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة للمشروع الذي سيحدث ثورة في المواصلات بين افريقيا واوروبا.