ذكرت مصادر اسبانية ان السلطات الأمنية في مليلية المحتلة رحلت في اليومين الأخيرين 30 مهاجراً جزائرياً الى مراكز استقبال في اسبانيا، ضمن خطة ترمي الى محاربة الهجرة غير المشروعة. وقالت صحيفة "مليلية هوي" ان العدد يمثل نسبة 10 في المئة من الجزائريين الذين يقيمون في معسكر اقامته السلطات الاسبانية للافارقة من بلدان جنوب الصحراء. وتزامن قرار الترحيل مع تشديد السلطات الاسبانية الرقابة على مداخل المدينةالمحتلة، من خلال اقامة جدار أمني، اسلاك شائكة وأجهزة انذار مبكر. كما تعتزم بناء جدار آخر في مدينة سبتةالمحتلة شمال المغرب. وقالت مصادر مغربية ان قوات الحرس المدني وعسكريين اسباناً نفذوا أخيراً حملات دهم لأماكن عدة بحثاً عن المهاجرين على نحو غير مشروع. كما عززت السلطات الاسبانية وجودها العسكري في المنطقة. وكانت انباء تحدثت في وقت سابق عن عودة الزعيم المغربي عمر دودوح الذي قاد انتفاضات سابقة في مليلية الى المدينة قبل ان ينتقل الى المغرب ويتسلم مسؤولية رفيعة. وسبق لمهاجرين جزائريين وأفارقة ان نفذوا اعتصامات في مراكز الإيواء واضربوا عن الطعام لحض السلطات على ترحيلهم الى اسبانيا. وتقول مصادر مختلفة ان عمليات الترحيل قد تؤدي الى ردود من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون أيضاً في ترحيلهم الى اسبانيا. على صعيد آخر، تفاعل الموقف من رفض المغرب تمديد العمل باتفاق الصيد البحري مع بلدان الاتحاد الأوروبي داخل الأوساط الاسبانية. ومن الواضح ان العلاقات المغربية - الاسبانية مرشحة للتأثر نتيجة تمسك المغرب بعدم تمديد اتفاق الصيد، كون الأسطول الاسباني يعتبر الأكثر افادة منه. وسبق لوزير الصيد البحري المغربي التهامي الخياري ان أكد "ليس هناك شيء نتفاوض في شأنه مع الأوروبيين" مما يعني ان السلطات المغربية لا تزال متمسكة باعتبار الاتفاق الراهن هو الأخير من نوعه في هذا النطاق.