كانبيرا، جاكارتا - رويترز، ا ف ب - قال المناضل التيموري الشرقي خوسيه راموس اورتا الفائز بجائزة نوبل للسلام امس الاثنين ان اقرار السلام في تيمور الشرقية، لن يتحقق ما دام الجيش الاندونيسي باقيا في الاقليم المضطرب. وصرح راموس اورتا بان المصالحة الوطنية لن تتحقق بين الجماعات الموءيدة للاستقلال وجماعات اخرى تفضل الاندماج، ما دام الجيش الاندونيسي يوءيد الجماعات الموالية لجاكارتا. وكرر راموس اورتا في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة الاسترالية في كانبيرا، انه في حال استقلال الاقليم عن اندونيسيا، لن تتخذ اي اجراءات انتقامية ضد الجماعات الموالية لجاكارتا. وانهت الحكومة الاندونيسية في كانون الثاني يناير من معارضتها لاستقلال تيمور الشرقية التي تحتلها منذ 23 عاما. وعرض الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي على الاقليم حكما ذاتيا او الاستقلال0 واعرب عن رغبته في حسم المسألة بحلول كانون الثاني يناير السنة الفين. وغزت اندونيسيا المستعمرة البرتغالية السابقة عام 1975 ثم ضمتها الي اراضيها العام التالي في خطوة لم تعترف بها الاممالمتحدة. وتوفي حوالي 200 الف شخص اي ثلث سكان تيمور في الحملة العسكرية التي اعقبت الغزو وفي مجاعة لاحقة. ووجه راموس اورتا المقيم في استراليا نداء الي الاممالمتحدة للاشراف على الادارة الانتقالية بعد انسحاب القوات الاندونيسية من الاقليم0 في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس امس ان الحكومة لم تنته بعد من انجاز مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحته لتيمور الشرقية. واضاف قبل مغادرته الى نيويورك، انه سيبلغ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان انجاز المشروع لن يتم قبل نهاية نيسان ابريل المقبل. ومن المقرر ان يلتقي العطاس هذا الاسبوع في مقر الاممالمتحدة، نظيره البرتغالي خايمي غاما للبحث في مشروع الحكم الذاتي لتيمور الشرقية اضافة الى التدابير الواجب اتخاذها لاستطلاع رأي سكان تيمور الشرقية. واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان قرار حبيبي التخلي عن المستعمرة البرتغالية السابقة اذا رفض سكانها الحكم الذاتي، ادى الى انقلاب الوضع راسا على عقب.