القاهرة، رام اللهالضفة الغربية -"الحياة"، ق ن أ - أعلن الرئيس ياسر عرفات أن القيادة الفلسطينية تواصل تحركها عربياً ودولياً من أجل بلورة موقف محدد ازاء الاستحقاقات المترتبة على انتهاء المرحلة الانتقالية من عملية السلام. وجاء في بيان اصدرته القيادة الفلسطينية الموسعة في اعقاب اجتماعها الاسبوعي ليل الجمعة - السبت في رام الله في الضفة الغربية ان الرئيس الفلسطيني شدد على المسؤولية الدولية ازاء عملية السلام وضمان تنفيذ الاتفاقات، ونوه بالتطورات الايجابية في المواقف العربية والدولية، مشيرا الى انها تعكس الحرص العربي والدولي على عملية السلام من خطر الانهيار بسبب تجميد الحكومة الاسرائىلية اتفاق واي ريفر. وقال البيان ان "بعض الساسة الاسرائيليين يحرف الحقيقة في شأن رغبة الفلسطينيين في السلام"، في اشارة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من دون تسميته. وشدد على ان "السلام هو الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني"، داعيا الاسرائىليين الى عدم الاستسلام للدعاية الانتخابية. وذكر البيان ان القيادة استمعت الى تقرير عن سحب بطاقات هوية 788 مقدسيا العام الماضي بهدف تفريغ المدينة من سكانها وتهويدها. واكدت القيادة ان هذه الاجراءات لاغية وباطلة وان سياسة الاستيطان والتهويد لن تكون لها نتيجة سوى تدمير عملية السلام. من جهة اخرى، أعلن امس ان عرفات سيزور القاهرة غداً لاطلاع الرئيس حسني مبارك على نتائج الاتصالات التي أجراها عربيا ودوليا في خصوص اعلان الدولة الفلسطينية في موعدها المقرر في الرابع من ايار مايو المقبل. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ان عرفات ومبارك سيجريان تقويما للموقف ولنتائج اتصالاتهما الدولية منذ لقائهما الاخير في القاهرة في 20 شباط فبراير الماضي. واوضح في تصرىح لوكالة انباء الشرق الاوسط ان البحث سيتناول نتائج زيارة مبارك لايطاليا والمانيا والتي تزامنت مع زيارة عرفات لالمانيا ودول المغرب العربي وجهود دفع عملية السلام التي جمدتها الحكومة الاسرائيلية والتعامل مع استحقاق اعلان الدولة. واضاف ان الرئيسين المصري والفلسطيني سيبحثان في التحرك خلال الفترة المقبلة على المستويات الاقليمية والدولية لحشد التأييد لتنفيذ الاتفاقات وضمان الحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية لپ"الحياة" إن وزير الخارجية المصري عمرو موسى سيجري على هامش الزيارة محادثات مع امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس ابو مازن في شأن استمرار الدعم المصري للموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.