بغداد، انقرة، باريس - ا ف ب، رويترز - باشر وكيل وزارة الخارجية العراقية رياض القيسي محادثات في باريس امس، تركز على المشاورات الجارية في مجلس الامن في شأن مشروع قرار روسي واخر بريطاني لمعالجة ملف العراق. وقصفت طائرات اميركية امس دفاعات جوية عراقية قرب مدينة الموصل. وأفاد بيان اصدره الجيش الاميركي في قاعدة انجيرليك التركية التي تنطلق منها مقاتلات اميركية وبريطانية لفرض الحظر الجوي في شمال العراق، ان القصف جاء رداً على اطلاق نار تعرضت له الطائرات بعدما رصدها رادار قرب الموصل. عقود الى ذلك أعلن وزير النفط العراقي عامر رشيد أن بغداد أبرمت عقوداً لبيع نفط بقيمة بليوني دولار، منذ بدء المرحلة السادسة من الاتفاق في 25 أيار مايو الماضي. وقال إن 3 ناقلات نفط وصلت أمس إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، فيما ينتظر وصول ناقلة رابعة اليوم إلى ميناء البكر على الخليج لنقل كميات النفط المباعة. وأكد الوزير أن العراق طلب من الأممالمتحدة ان ترفع من 300 مليون دولار إلى 600 مليون، المبلغ المخصص لشراء قطع غيار للمنشآت النفطية العراقية. وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث ان العراق لن يفرط بنفطه لمصلحة الغرب لا سيما الولاياتالمتحدة. وتابعت في مقال نشرته لمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأميم النفط في العراق: "لن يكون نفط العراق إلا للعراق، ولن تكون عوائده نهباً لأميركا وبريطانيا". وأمم العراق صناعته النفطية في أول حزيران يونيو 1972، منهياً مشاركة الشركات الاجنبية لا سيما البريطانية في هذا القطاع. واعتبرت "الثورة" ان التأميم كان "ثورة"، واضافت: "في الأول من حزيران 1972 اتخذ العراق قراراً ثورياً بانتزاع ثروته النفطية من براثن الشركات الاجنبية الاستعمارية، وتأميمها بعد مفاوضات ادارها بحنكة وحزم مهندس التأميم الرئيس صدام حسين". وكان صدام آنذاك نائباً للرئيس أحمد حسن البكر. ورأت الصحيفة ان "المرء يشم رائحة النفط بين ما يشم من روائح كريهة في الموقفين الاميركي والانكليزي من العراق الآن".