بغداد - أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر عراقي رسمي ان عمليات تصدير النفط العراقي عبر ميناء البكر في الخليج تواصلت أمس على رغم الاضرار التي لحقت بمحطة السيطرة نتيجة الضربات الجوية الاميركية والبريطانية أول من أمس. واعتبر الناطق باسم وزارة النفط العراقية "المهم ان النفط العراقي يتدفق الى البواخر في ميناء البكر على رغم العدوان"، من دون تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالمحطة، الواقعة في حمدان في منطقة أبو الخصيب قرب البصرة، وعلى بعد 70 كلم شمال ميناء البكر. وكانت المحطة الرئيسية التي تتحكم بضخ النفط العراقي في اتجاه مصب ميناء البكر على الخليج دمرت خلال غارة اميركية وبريطانية أول من أمس الجمعة، لكن وزارة النفط اكدت ان عمليات التصدير مستمرة بوتيرة بطيئة بفضل الاستعانة بنظام تحكم للطوارئ. لكن ناطقاً عسكرياً عراقياً أعلن في وقت سابق ان طائرات غربية قصفت مركز خدمات في مدينة البصرة الجنوبية في وقت متأخر من مساء الجمعة، من دون ان يعطي أي تفاصيل. ومنذ بدء تطبيق المرحلة الخامسة من اتفاق "النفط مقابل الغذاء" من 26 تشرين الثاني نوفمبر الى 30 اذار مارس صدرت بغداد 229.5 مليون برميل نفط، أي بمعدل 1.9 مليون برميل يومياً بحسب الاممالمتحدة، نصفها عبر ميناء البكر والنصف الآخر جرى تصديره عبر خط أنابيب عراقي - تركي، تعرض هو الآخر للقصف الغربي الشهر الماضي، مما أدى الى توقف الضخ عبره ثلاثة ايام. الى ذلك، نشرت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي ان "الولاياتالمتحدة وبريطانيا تشنان عدواناً جديداً ضد العراق يستهدف إيذاء الشعب العراقي" وتحاولان حرمانه من موارده النفطية. وأضافت ان الادارتين الاميركية والبريطانية ترميان باستهداف المنشآت الاقتصادية والمدنية العراقية الى توجيه ضربة قاسية الى البرنامج الانساني النفط للغذاء الذي لا يسد سوى 20 في المئة من حاجات الشعب العراقي. واعتبرت ان واشنطن ولندن تقصفان أهدافاً حيوية عبر استهداف المناطق المدنية وقتل عشرات الأبرياء. إلا ان كفاح كامل، رئيس مركز التحكم في شركة النفط الجنوبية، أكد أن صادرات النفط استؤنفت عبر المرفأ بمعدلاتها قبل الغارة، بعدما استبدل المركز المدمر. وأوضح أن الصادرات عبر المرفأ لم تتوقف في أي وقت وانما استمرت بمعدلات أقل قبل الاصلاح. ونقلت وزارة النفط أمس صحافيين من الشبكات التلفزيونية الغربية ووكالات الانباء الى الموقع الذي قصف الجمعة الماضي. وذكر مسؤول كبير في حزب البعث الحاكم أمس أن العراق سيستمر في تحدي منطقتي الحظر الجوي في شمال البلاد وجنوبها. وكانت "وكالة الانباء العراقية" أفادت أن نزار حمدون، ممثل العراق السابق لدى الاممالمتحدة في نيويورك توجه الى ناميبيا وغامبيا، العضوين في مجلس الامن، لكي يطلب منهما حض المجلس على وقف الدوريات الاميركية والبريطانية فوق العراق.