تبدأ أمام المحكمة الجزائية في باريس اليوم محاكمة 24 شخصاً متهمين بالانتماء الى شبكة اسلامية مسؤولة عن موجة التفجيرات التي شهدتها فرنسا عام 1995، وأدت الى مقتل 12 شخصاً وجرح 200 آخرين. وعلى رأس المتهمين بوعلام بن سعيد واسماعيل آيت علي بلقاسم حضورياً ورشيد رمدة المسجون في بريطانيا بناء على طلب فرنسي لترحيله. وكان القضاء الفرنسي وجه الى ثمانية من المعتقلين الذين يعتقد انهم نظّموا الشبكة وأعدّوا التفجيرات، تهمة "حيازة أسلحة" و"إنشاء شبكة بهدف الإعداد لأعمال ارهابية" و"القيام بنشاطات فردية وجماعية هدفها الاخلال الخطر بالنظام العام بواسطة الترهيب والرعب". ويواجه هؤلاء عقوبة السجن عشر سنين. ويفترض ان يُحال بعضهم لاحقاً على المحكمة الجنائية التي ستتولى محاكمتهم على "الجانب الاجرامي في نشاطاتهم". وستتولى المحكمة الجزائية على مدى شهر تقريباً النظر في الاتهامات الموجهة الى المعتقلين، استناداً الى ملف يضم نحو 44 فصلاً تتضمن التفاصيل المتعلقة بموجة التفجيرات التي تبنتها "الجماعة المسلحة".