أصدرت المحكمة الجنائية في بروكسيل احكاماً بالسجن على غالبية اعضاء المجموعة المغاربية المتطرفة التي يشتبه في أن اعضاءها كانوا يهيئون لتكوين شبكة لاستقدام "الأفغان" العرب من افغانستان وباكستان "من أجل تحريكهم في الوقت المناسب". وقضت المحكمة بالسجن 9 أعوام في حق فريد ملوك، وهو فرنسي من أصل جزائري. وكانت العدالة الفرنسية حكمت عليه غيابياً 7 أعوام في قضايا التفجيرات التي أدمت فرنسا في 1995. وبرأت المحكمة ثلاثة من المتهمين، اثنان منهم يحملان الجنسية الدنماركية ويتحدران من أصل مغربي. وأصدرت الحكم بالسجن 5 اعوام في حق المدعو محمد باداش وهو جزائري اعترف بتدربه طوال أعوام في مخيمات الافغان العرب في افغانستان وباكستان. وقالت عنه رئيسة المحكمة بأنه "كلف من قبل رؤسائه توفير الهويات المزورة والعتاد اللازم لاستيعاب الأفغان العرب وانه كان يجري اتصالات مع العديد من الاشخاص المشتبه فيهم" في كل من بريطانياوفرنسا وبلجيكا وايطاليا. وساندت رئيسة المحكمة طروحات النيابة العامة بأن غالبية اعضاء المجموعة المغاربية يدعمون نشاطات "الجماعة الاسلامية المسلحة" في الجزائر. وتعتقد مصادر أمنية بلجيكية ان فريد ملوك ومحمد باداش كان يحضران، بتكليف من الجماعات التي يقودها رجل الاعمال اسامة بن لادن، لتكوين شبكات ارهابية في أوروبا "يمكن استخدامها ضد أهداف غربية وغير غربية". وكانت وحدات الأمن البلجيكي اعتقلت اعضاء المجموعة المغاربية في آذار مارس من العام الماضي وقضت المحكمة بالسجن خمسة عوام غيابياً في حق آيت ساسي جلال الذي وجدت في شقته المتفجرات وكذلك بالسجن 40 شهراً في حق العروسي السوسي تونسي الذي كان يستضيف اعضاء المجموعة وعامين على بختي راحو موسى جزائري و3 أعوام على بوسيف مصطفى مغربي و30 شهراً على فتحي سمراني. وكانت المحكمة عاودت امس الجمعة فتح النقاش في شأن الاتهامات الموجهة الى فريد ملوك بطلب من النيابة العامة التي عثرت في نيسان ابريل الماضي على كتاب كان يحاول ارساله الى شقيقته في مدينة ليون فرنسا، عن طريق أحد المعتقلين في سجن "فوري" في بروكسيل. وكشف خبير المتفجرات بيير لوروا امام المحكمة ان الكتاب الذي تمت ترجمته، تضمن العديد من وصفات صنع المتفجرات.