} تتسارع التطورات الأمنية في الجنوب في شكل لافت، وجديدها أمس سقوط ثلاثة جنود إسرائيليين جرحى في عملية للمقاومة، ومقتل مسؤول في "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائيل، في جزين. في وقت لاحظت وكالة الصحافة الفرنسية ان "حزب الله" مستمر في عملياته على رغم الدعوة الأميركية الى التهدئة. فبعد أقل من 24 ساعة على مقتل رقيب أول إسرائيلي وجرح جندي آخر على طريق البيّاضة - الناقورة داخل الشريط الحدودي المحتل، أكد متحدث عسكري إسرائيلي أمس إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين في قلعة الشقيف - أرنون ليل أول من أمس، وقال أن إصابة أحد الجرحى بالغة والثاني متوسطة والثالث طفيفة، وقد نقلوا بمروحية إلى مستشفى رامبام في حيفا. وتبنّت العملية المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله"، وقالت أن مجموعة منها هاجمت في الحادية عشرة والنصف ليل أول من أمس موقع قلعة الشقيف بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وتحدثت عن تحقيق إصابات مباشرة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائىلي أن العبوات الناسفة "أصبحت في المدة الأخيرة تشكل التهديد المركزي للجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان"، معترفاً "بصعوبة تحقيق إنجازات في كشف هذه العبوات وتفجيرها"، قائلاً "إننا، ويا للأسف، نضطر بين الحين والآخر إلى مواجهة النتائج المؤلمة". واعتبر "ان الجيش الإسرائيلي الذي يخوض حرباً يومية مستمرة في الجنوب نجح في أداء المهمة الملقاة على عاتقه لضمان الأمن على امتداد الحدود الشمالية". وردّ الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل على ما ورد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن العبوة التي انفجرت اول من امس وأدّت الى مقتل جندي إسرائيلي في الناقورة، وجاء فيه ان الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاً عن إمكان وجود تورط لقوات الطوارئ في الإنفجار. وقال غوكسيل "نأسف أن يصبح هذا الأمر بمثابة أمر تقليدي تُتهم به القوات الدولية بموت جنود إسرائيليين عندما تسير الأمور كما لا يرغبون". وقال ضابط آخر في قوات الطوارئ، رفض الكشف عن اسمه، "هذا ليس بجديد، فعندما قتل قائد وحدة الإرتباط إيرز غيرشتاين على بعد 300 متر من مركز لقوات الطوارئ وعلى طريق عامة تسلكها مئات السيارات يومياً، اتُهمت قوات الطوارئ وهم يتناسون أن العبوات توضع على أبواب مراكزهم في بعض الأحيان". إلى ذلك، قتل المسؤول عن فوج العشرين في منطقة جزين في "الجنوبي" الرائد منح توما وسائقه في انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما على طريق ضهر الرملة - جزين. وكان توما عيّن أخيراً خلفاً لجوزف كرم الملقب ب"علوش" الذي أصيب بعملية للمقاومة. وتبنّت العملية المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله"، موضحة "انها وجهت ضربة مؤلمة جديدة" إلى "الجنوبي". وذكرت مصادر في جزين ان توما ومرافقه بقيا على الارض اكثر من نصف ساعة قبل ان تقلّهما سيارة اسعاف ل"الجنوبي"، وان حال حذر شديد سادت المنطقة، وأن "الجنوبي" اقفل معبر باتر - جزين في الاتجاهين. وأغارت طائرات حربية اسرائيلية عصر امس على مرتفعات تومات نيحا مطلقة صاروخي جو - أرض. وتعيش بلدة أرنون للأسبوع الثالث على التوالي تحت الإحتلال الإسرائىلي. وقد نقل الصليب الأحمر اللبناني ظهر أمس المريض يوسف العزي 85 سنة من داخلها إلى المستشفى الحكومي في النبطية. وكانت سيارة الصليب الأحمر وصلت الى المدخل الغربي للبلدة وترجل منها المسعفون بين الأسلاك الشائكة ونقلوا المريض على حمّالة الى السيارة التي توجهت به الى النبطية. وعلمت "الحياة" من مصدر فرنسي مطلع أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في جنوبلبنان المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل لم تتوصل إلى حل بالنسبة إلى قضية أرنون للعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 15 نيسان أي قبل ضمّها إلى إسرائيل. وأضاف "ان الإجتماع الذي ستعقده اليوم سينظر في الشكاوى الأخرى، لكن الإتصالات الأميركية والفرنسية مع جميع الأطراف لم تسفر عن نتيجة إيجابية بالنسبة الى وضع أرنون".