ميونيخ، لندن - أب، رويترز - نَفَت بي إم ف حديثاً صحة عدد من الأخبار السلبية التي أثيرت في شأن شركة روفر التابعة لها، بعد تصاعد أصوات مساهمين يطالبون ببيع الفرع البريطاني الذي إشتراه الصانع الألماني أوائل 1994. وذكرت مجموعة من المساهمين في الشركة الألمانية أن بي إم ف تهدر المال بتمسّكها بفرعها البريطاني، وأعربت عن تفضيلها بيع روفر كارز منتجة سيارات الصالون من "ميني" الصغيرة الى "75" المتوسطة-الكبيرة والإحتفاظ بشركة لاند روفر منتجة السيارات الرباعية الدفع. وثارت مطالبة المساهمين خصوصاً بعد نقل مجلة شترن الألمانية كلاماً عن مسؤول لم يشأ إعلان إسمه لدى بي إم ف، مفاده أن خسائر روفر قد ترتفع من 8.1 بليون مارك 925 مليون يورو في 1998 الى 3.2 بليون مارك 1.1 بليون يورو للسنة الجارية، علماً بأن إدارة الشركة الألمانية كانت وعدت حديثاً بخفض خسائر الجناح البريطاني. وذكرت شترن أن تسليم سيارات موديل "75" الجديد تأخّر من جديد، ناقلاً عن مدير لدى بي إم ف قوله أن مستوى الجودة لم يبلغ بعد المستوى المقبول لدى ماركة بي إم ف. وإزداد إستياء المساهمين أكثر مع نشر صحيفة دي فلت الألمانية توقعاتها بحجم خسائر أكبر لدى روفر، قد تصل الى 6.2 بليون مارك 3.1 بليون مارك. في المقابل، أعلن ناطق لدى الصانع الألماني أن هذه التقارير هي محاولات جديدة للنيل من سُمعة روفر، كما نفى صحة خبر عدم إرتقاء جودة روفر "75" الى مستويات بي إم ف. ويُذكر أن رئيس مجلس مديري بي إم ف، يواكيم ميلبرغ صرّح بأن ليست هناك أي نية في بيع روفر، على الرغم من إعترافه بتوقع خسائر جسيمة قبل بدء إثمار عملية إعادة التنظيم الجارية في الشركة. لاند روفر من جهة ثانية أعلنت لاند روفر نمو مبيعاتها في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية بنسبة 30 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، فسجّلت رقماً قياساً لها ببيع 56633 سيارة. ويُشار الى أن رقم المبيعات المذكور يتخطى ثلث ما باعته الشركة في سنة 1998 بكاملها 151 ألف سيارة، عندما سجّلت أيضاً رقماً قياسياً لإنتاجها منذ نشوئها في 1948. ونسبت الشركة الإنكليزية نجاح مبيعاتها تحديداً الى موديلَي "ديسكفري" و"فريلاندر" الذي بلغ بعد إطلاقه بستة عشر شهراً، صدارة مبيعات السيارات الرباعية الدفع في أوروبا.