اتهم الجيش الباكستاني القوات الهندية باستخدام غاز شبيه بغاز الاعصاب في غاراته الجوية على الحصون الجبلية للمقاتلين الكشميريين الذين دفعوا بمئات من المقاتلين الاضافيين الى منطقة المعارك، فيما اسقطت باكستان طائرتين هنديتين. واسر طيار فيما قتل آخر. ابلغت مصادر المقاتلين الكشميريين "الحياة" أمس انها دفعت بتعزيزات عسكرية وعشرات المقاتلين إلى مناطق كارجيل ودرس شمال كشمير التي تحاول القوات الهندية منذ أكثر من أسبوع استعادتها دون جدوى. وجاء ذلك في وقت واصل الطيران الهندي لليوم الثاني على التوالي امس، غاراته على مواقع جبلية تحصن فيها الكشميريون. واتهم الناطق باسم الجيش الباكستاني العميد رشيد قريشي في تصريح الى "الحياة" القوات الهندية باستخدام غاز شبيه بغاز الأعصاب خلال الغارات الجوية أول من أمس. وتمكنت الدفاعات الجوية الباكستانية من إسقاط طائرتين هنديتين خرقتا الأجواء الباكستانية، ما اسفر عن قتل طيار وأسر آخر. واعترفت الهند بسقوط الطائرتين، احداهما نتيجة "عطل". لكنها اكدت ان الحادث وقع فوق الشطر الهندي من الاقليم المقسم. واعلنت وزارة الدفاع الهندية ان صاروخا باكستانيا اسقط طائرة هندية من "طراز ميغ - 27"، كانت تبحث عن طيار قفز من طائرة اخرى من طراز "ميغ - 21" سقطت بسبب "عطل ميكانيكي". وقال نائب قائد القوات الجوية الهندية س. مالك في مؤتمر صحافي ان طياراً هندياً وقع في الاسر ووصف ذلك بأنه "عمل عدائي واستفزازي" من جانب باكستان. وافادت مصادر كشميرية ان مقاتليها يعتزمون مواصلة التقدم لتحرير مواقع جديدة في ظل عجز القوات الهندية عن استرداد مناطق سيطروا عليها وتقدر مساحتها بخمسمئة كيلومتر مربع وتبعد 220 كلم عن سريناغار العاصمة الصيفية للشطر الذي تحتله الهند. ولاحظت المصادر فشل الهجوم المضاد الذي شنه الهنود على الرغم من دفعهم تعزيزات غير مسبوقة الى الجبهة واستخدامهم الطيران في كشمير للمرة الاولى منذ أكثر من عشرين عاماً، لدعم القوات البرية التي تقوم منذ عدة ايام في منطقة كارجيل، القريبة جداً من الخط الفاصل بين شطري كشمير، بعملية تمشيط واسعة النطاق ضد المقاتلين الذين تتهمهم بالتسلل من باكستان. وفي الوقت نفسه، نفذت ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز "ام آي - 17" مدعومة بالطائرات الحربية غارات في منطقة كارجيل. وقال بعض السكان ان ست طائرات مطاردة أقلعت صباحا في عمليات، من مطار سريناغار حيث تم إلغاء كل الرحلات المدنية منذ اول من امس. وقدّرت الأوساط الكشميرية عدد مقاتليها المتحصنين في جبال كارجيل بالمئات واستبعدت أن يكونوا محاصرين من قبل القوات الهندية. واضافت: "لو كان الأمر كذلك لما تمكنّا من الدفع بالتعزيزات الجديدة". وافيد ان التعزيزات تشمل قوات تابعة لفصيل "لشكر طيبة" وحركة المجاهدين وحزب المجاهدين. ووصلت إلى مناطق القتال وبدأت المشاركة في المعارك بين الكشميريين والقوات الهندية. وتوقع الناطق باسم عموم الأحزاب الكشميرية سردار عتيق أحمد خان في تصريح الى "الحياة" أن تتدهور الأوضاع نتيجة قرار الهندوباكستان وضع قواتهما في حال تأهب. واضاف: "ليس لدينا الكشميريين ما نفقده فإن كان المحظور سيأتي غداً فلِمَ لا يكون اليوم؟". ودعت باكستان أمس الاممالمتحدة الى التدخل لنزع فتيل التوتر بين البلدين، غير أن نيودلهي تمسكت برفضها أي وساطة دولية لحل الأزمة الكشميرية التي تعتبرها قضية داخلية، لا بد من حلها في الإطار الثنائي بين البلدين اللذين فشلا في ذلك طوال الاعوام الخمسين الماضية ومنذ استقلالهما. التوازن العسكري بين الهندوالباكستان الهند عدد السكان: 983.44 مليون اجمالي الناتج المحلي: 385 بليون دولار تعدد القوات المسلحة : 1.17 مليون اضافة الى 528.4 الف احتياطي و980 الف جندي. عدد الدبابات: 3414 فوج صواريخ ارض-ارض "بريثفي" سلاح البحرية 55 الف فرد وحاملة طائرات و 6مدمرات و19 غواصة و18 فرقاطة و67 طائرة "هاريير" و83 هليكوبتر. سلاح الجو: 140 الف فرد و772 طائرة مقاتلة و32 هليكوبتر. باكستان عدد السكان: 140.69 مليون اجمالي الناتج المحلي: 61 بليون دولار تعداد القوات المسلحة: 587 الف اضافة الى 513 الف احتياطي و520الف جندي. عدد الدبابات : 2120 18 صاروخ بعيد المدى من طراز "حتف 1" و"حتف 2" تحت التطوير. سلاح البحرية 22 الف فرد. 9 غواصات و8 فرقاطات ومدمرتان و7 طائرات و12 هليكوبتر. سلاح الجو 45 الف فرد. و410 طائرات مقاتلة.