ميران شاه (باكستان)، سريناغار (الهند) - أ ف ب - أعلن ضباط باكستانيون مقتل 11 ناشطاً إسلامياً على الأقل في ضربة صاروخية نفذتها أمس، طائرة أميركية من دون طيار على المنطقة القبلية في شمال غربي البلاد حيث تستهدف الاستخبارات الأميركية باستمرار مقاتلي «طالبان» و«القاعدة». وهذه الغارة العاشرة في غضون 11 يوماً في هذه المنطقة ونفذتها بحسب ضباط باكستانيين طائرة من دون طيار من طراز «بريداتور» او «ريبر»، وهما طرازان يمتلكهما حصراً الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). واستهدفت الضربة مجمعاً للناشطين في بلدة بوشناراي في مقاطعة شوال في إقليم شمال وزيرستان. وقال مسؤول أمني باكستاني بارز إن «طائرة أميركية من دون طيار أطلقت أربعة صواريخ». وأفاد مسؤول أمني آخر إن أربع طائرات من دون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وانه تم سحب «جثث 11 متمرداً» من تحت الأنقاض بينهم «أجانب»، وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش الباكستاني للإشارة الى المقاتلين العرب أو الذين قدموا من دول آسيا الوسطى. ومنذ سنتين تشن الطائرات الأميركية من دون طيار غارات متزايدة على شمال غربي باكستان بلغ عددها اليوم أكثر من 120 غارة وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص. في الهند، فرض آلاف من عناصر الشرطة مدججين بالسلاح أمس، حظراً للتجول في كشمير، غداة يوم من أعمال العنف الدموية التي خلفت 17 قتيلاً في المنطقة المضطربة. وقتلت الشرطة الاثنين 13 من المشاركين في تظاهرات احتجاجية ضد الحكم الهندي بعد تحديهم حظر التجول وإضرامهم النار في مدرسة مسيحية وغيرها من المباني في أعمال عنف أججتها دعوة كنيسة أميركية صغيرة معادية للإسلام لإحراق القرآن. كما توفي ثلاثة مدنيين آخرين متأثرين بجروحهم في المستشفيات خلال ليل الاثنين - الثلثاء. وقتل رجل شرطة وأصيب عشرات الأشخاص بجروح. وذكر مسؤولون أن شخصين أصيبا بجروح أمس، عندما اطلقت الشرطة النار مجدداً بعد أن تحدت مجموعة صغيرة من السكان أوامر حظر التجول في منطقة بارامولا شمالاً. ووقعت أسوأ أعمال العنف الاثنين في قرية نانغمارغ على بعد 40 كيلومتراً من سريناغار حيث هتف المتظاهرون بشعارات معادية للولايات المتحدة ومؤيدة للإسلام قبل أن يحرقوا مدرسة تبشيرية. وكانت المدرسة خالية في ذلك الوقت ولم يصب أحد جراء الحريق، إلا أن ستة مدنيين على الأقل قتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار على الحشود بعدما أضرموا النار في مبان حكومية، بحسب الشرطة. وصرح مسؤول الشرطة البارز كولديب خودا للصحافيين في سريناغار انه تم اتخاذ إجراءات لحماية مدارس أخرى تديرها الكنائس. وقال خودا وعدد آخر من المسؤولين المحللين إن تلفزيون «برس تي في» الإيراني الحكومي أجج التوتر في كشمير ببثه أنباء بأن جماعة من المسيحيين مزقوا صفحات من القرآن في تظاهرة جرت أمام البيت الأبيض السبت.