يشهد الرئيس السوداني السابق جعفر نميري اليوم أول لقاء جماهيري ينظمه حزبه منذ عودته الى البلاد قبل أربعة ايام. والتقى نميري خلال اليومين الماضيين مع الرئيس عمر البشير ورئيس البرلمان الأمين العام ل"المؤتمر الوطني" الحاكم الدكتور حسن الترابي. يخاطب الرئيس السوداني السابق جعفر نميري صباح اليوم اجتماعاً حاشداً لمؤيديه في تنظيم "تحالف قوى الشعب العاملة". ويقول أنصار نميري ان الخطاب سيحدد سياسة الحزب وموقفه من القضايا المحلية والخارجية المطروحة ويؤكد ترحيب نميري بالوفاق والمصالحة السياسية، في وقت لا يزال فيه أنصار رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي يلوحون بفتح بلاغات في مواجهة الرئيس السابق. واجتمع نميري خلال اليومين الماضيين الرئيس عمر البشير ونائبيه علي عثمان محمد طه وجورج كنقور أروب ورئيس المجلس الوطني الدكتور حسن الترابي. وعقد نميري لقاءين وصفا بأنهما "وديان" مع الترابي وعلي عثمان اللذين كان آخر عهده بهما في نهاية آذار مارس 1985، حين أمر بوضعهما في السجن قبل مغادرته البلاد التي لم يعد إليها إلا السبت الماضي ليجد الرجلين على قمة السلطة السياسية والتشريعية في البلاد. واستغرق لقاء الترابي ونميري نحو ساعة وكان مغلقاً لم يكشف ما دار فيه. إلا ان تقارير أفادت ان اللقاء بحث في العلاقة بين التنظيمين السياسيين "المؤتمر الوطني" و"تحالف قوى الشعب العاملة". وأعلن القيادي البارز في "تحالف قوى الشعب العاملة" كمال الدين محمد عبدالله ان "كافة الترتيبات اتخذت لعقد لقاء حاشد صباح الأربعاء في قاعة الصداقة في الخرطوم بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على قيام ثورة أيار مايو عام 1969". وصادفت الذكرى الثلاثون لتولي نميري الحكم يوم أمس وتردد ان الحكومة تعمدت عدم السماح بعقد مؤتمر "تحالف قوى الشعب العاملة" يوم الثلثاء. وأوضح عبدالله ان نميري سيقدم برنامج الحزب ونظامه الاساسي وتصوره لحل قضايا البلاد الداخلية والخارجية، وسياسة التنظيم في علاقاته الخارجية خصوصاً مع مصر. وستعقد اللجنة المركزية للتحالف جلسة أخرى مساء اليوم في قاعة "الشهيد الزبير محمد صالح" تناقش فيها أوراقاً عدة. وستعلن اللجنة المركزية في ختام اجتماعاتها قراراتها وتنتخب الأمانة العامة والمكتب القيادي للتنظيم.