يتوقع ان ترتفع نسبة "سياح الداخل" في السعودية السنة المقبلة بنحو 30 في المئة من اجمالي السياح السعوديين الى حدود خمسة ملايين شخص، وان يمثل انفاقهم نحو 20 في المئة من اجمالي الانفاق السياحي العام البالغ حالياً نحو 8 بلايين دولار. قالت مصادر قطاع السياحة الداخلية ان هناك زيادة متوقعة في عدد "سياح الداخل" في السنتين الحالية والمقبلة، واشارت إلى أن نسبة الزيادة يمكن أن تصل إلى أكثر من 30 في المئة من اجمالي عدد السياح السعوديين في نهاية السنة 2000. واكدت أن الاهتمام الذي أولته السعودية للمشاريع السياحية المختلفة في جميع المناطق ساهم في تغيير وجهات السفر لدى الكثير من العائلات السعودية، كما ساعد على ذلك عدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية من أهمها العادات والتقاليد والتي تقضي برغبة السعوديين الاحتفاظ بخصوصيتهم مع عائلاتهم وعدم رغبتهم في الاختلاط بالآخرين. وتشهد السعودية في موسم صيف 1999، الذي يبدأ مطلع حزيران يونيو المقبل عدداً من النشاطات السياحية في مختلف المناطق. ويبدأ الموسم بمهرجان المدينةالمنورة بعد انتهاء اختبارات نهاية السنة الدراسية ويستمر شهراً، ويُنتظر أن يجتذب خلاله أكثر من مليون زائر من الراغبين في قضاء عطلتهم أو جزء منها في جوار مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، إضافة إلى تمكنهم من الاستفادة من العروض الخاصة والخفوضات الموسمية المفروضة على جميع السلع والخدمات خلال تلك الفترة. وما أن ينتهي المهرجان حتى تنتقل الاحداث إلى جدة التي تشهد في تموز يوليو تظاهرة سياحية كبرى تتضمن عدداً من العروض والنشاطات التي تناسب جميع أفراد الاسرة من الصغار والكبار على حد سواء. وتُعتبر جدة من أكثر المدن السعودية جذباً لسياح الداخل على مدار السنة، يساعدها في ذلك موقعها على ساحل البحر الاحمر وضمها لعدد من مراكز الترفيه والتسوق علاوة على المشاريع السياحية الضخمة. وتستعد منطقة عسير لاستقبال أكثر من مليوني زائر بين 15 تموز ونهاية أب أغسطس المقبلين، وتتركز غالبية النشاطات في أبها التي تعد أكبر وأهم مدينة في المنطقة، ويُتوقع أن يجني "مهرجان أبها 99" ما يراوح بين 3 و4 بلايين ريال. وتشير الاحصاءات إلى أن اجمالي عدد سياح الداخل بلغ نحو 3.7 مليون شخص الصيف الماضي، بلغ انفاقهم نحو خمسة بلايين ريال 1.3 بليون دولار فقط في مقابل 30 بليون ريال 8 بلايين دولار أنفقها السياح السعوديون في الخارج خلال الفترة ذاتها. وتحتل السعودية المرتبة 11 في الانفاق على السياحة والسفر بين دول العالم المختلفة. وتشير التوقعات إلى ان السعوديين سيزيدون انفاقهم الى 12.2 بليون دولار سنة 2005.