أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان السلطات الأميركية نقلت مشتبهاً به جديداً إلى السجن في إطار التحقيق في علاقته بأسامة بن لادن المُتهم في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في افريقيا في آب اغسطس الماضي. ونقلت عن مصادر عدة على إطلاع على القضية ان المشتبه فيه إيهاب م. علي اتُهم الاربعاء بالحنث باليمين. ويبدو ان التهمة وُجّهت اليه في جلسة مغلقة أمام محكمة نيويورك بعدما طُلب منه ان يشهد أمام قاض فيديرالي يتولى التحقيق في تفجير السفارتين وفي ما تصفه واشنطن بأنه "مؤامرة إرهابية عالمية" يقودها ابن لادن. وذكرت ان معلومات ضئيلة أمكن معرفتها عن ايهاب علي الذي يُقال انه من أورلاندو فلوريدا. ولم يتم ذكر الاتهامات التي وجّهت اليه في سجلات المحكمة، كما ان هاتفه لم يرد في سجلات الهاتف. ورفضت محامية طُلب منها تمثيل بعض المتهمين أمام محكمة مانهاتن الإربعاء، الاجابة عن سؤال هل كان علي من بين موكليها. وأشارت الصحيفة الى انه يُعتقد ان التحقيق مع ايهاب علي، وهو في الثلاثينات من عمره، يتم في إطار تحقيق واسع في نشاطات ابن لادن، ولا يعني ذلك انه متورط مباشرة في قضية تفجير السفارتين في افريقيا. ورفض هربرت حداد المتحدث باسم ماري جو وايت، المدعية الأميركية في مانهاتن، وجوزف فاليكويت، الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي، التعليق على الموضوع أمس. لكن المعروف ان التحقيق الذي يجريه مكتب ماري جو وايت يركّز في شكل كبير على ادوار لعبها مواطنون أميركيون وآخرون من دول أخرى في شبكات ارهابية. وتقول الحكومة الأميركية ان ابن لادن ركّز على تجنيد أميركيين في صفوف منظمته، خصوصاً بسبب قدرتهم على التنقل بجوازات سفرهم الأميركية. وثمة مواطنان أميركيان في السجن حالياً للإشتباه في علاقتهما بابن لادن، هما: وديع الحاج من ارلنغتون تكساس الذي دفع ببراءته من تهمة التآمر مع ابن لادن لقتل أميركيين في الخارج، وعلي محمد أبو السعود من كاليفورنيا الذي وُجّهت اليه التهمة هذا الاسبوع. والرجلان متهمان بالكذب أمام هيئة محلّفين. وقال مدّع فيديرالي أمام محكمة ان شخصية إسلامية من تكساس إمام يُعرف باسم معتز الحلاق كانت على علاقة كذلك بأعضاء في جماعة ابن لادن. لكن الإمام لم يُتهم، وهو ينفي كذلك أي تصرف غير صحيح. ونادراً ما توجه اتهامات الى أحد في صورة سرية. وقد تكون حالة ايهاب علي مماثلة لقضية ابو السعود الذي أُوقف ثمانية أشهر سراً في إطار مفاوضات لاقناعه بالشهادة لمصلحة الادعاء. ويقول محامي ابو السعود، جيمس روث، ان موكله سيرفض الاتهامات التي وجّهت اليه. وباعتقال ايهاب علي بات عدد الموقوفين في إطار التحقيق في قضية ابن لادن في الولاياتالمتحدة ستة أشخاص. وثمة ثمانية متهمين آخرين، بينهم ابن لادن، ما زالوا فارين. وتطلب الولاياتالمتحدة من بريطانيا تسليم مشتبه تاسع هو خالد الفواز.