اتهم الادعاء العام الفيديرالي أمس في نيويورك خلفان خميس محمد بالمشاركة في تفجير السفارتين الأميركيتين في دار السلام ونيروبي، بعدما تم نقله من جنوب افريقيا مساء الخميس الماضي. وسأل القاضي المتهم عن رده فأجاب انه غير مذنب. وسيواجه محمد عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام في حال ادانته. وكانت الشرطة في كيب تاون جنوب افريقيا أعلنت أمس الجمعة ان جهاز المباحث الفيديرالي الأميركي "أف. بي. آي" اعتقل مشتبهاً به في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في افريقيا العام الماضي. وقالت ان الرجل رُحّل الى الولاياتالمتحدة. ويرتفع بذلك عدد المعتقلين في تفجير السفارتين في تنزانياوكينيا 224 قتيلاً بينهم 12 أميركياً الى تسعة. وأعلنت المدعية الأميركية ماري جو وايت ان المشتبه به يُدعى خلفان خميس محمد، وهو تنزاني. ويزعم قرار إتهام ضده انه استأجر منزلاً في تنزانيا إستُخدم كمصنع لتركيب الشحنة المتفجرة التي استهدفت السفارة الأميركية في دار السلام. ومن المقرر ان يكون محمد 24 سنة مثل مساء أمس أمام محكمة في نيويورك حيث يتم توجيه التهمة رسمياً اليه. وفي كيب تاون، قال الناطق باسم الشرطة رود بير: "اعتُقل شخص في مطار كيب تاون الدولي في الساعات الأولى من صباح الخميس خلال وجوده في قسم الرحلات الدولية". وأضاف ان الرجل كان موجوداً في المطار في انتظار تنفيذ قرار بترحيله من البلاد بسبب وجوده فيها في شكل غير مشروع. ولم يوضح الناطق الى أي بلد كان الرجل سيُرحّل، ولا كيف علمت السلطات الأميركية به. لكنه قال: "وُضع في طائرة وأخذه جهاز "أف. بي. آي" الى الولاياتالمتحدة". وقال انه على عكس ما ورد في تقارير صحافية في جنوب افريقيا فإن شرطة جنوب افريقيا لم تتدخل في اعتقال الشاب التنزاني ولم تكن على علم بأنه معتقل. ولم تشأ سفارة الولاياتالمتحدة في بريتوريا التعليق. ونقلت صحيفة "كيب تايمز" أمس عن مصادر أميركية انه يُتوقع حصول مزيد من الاعتقالات. وحتى الآن، وجّهت الولاياتالمتحدة 19 مذكرة اتهام في قضية السفارتين. وبين هؤلاء تسعة معتقلين والبقية فارون. وعلى رأس الفارين أسامة بن لادن الذي تتهمه أميركا بأنه العقل المدبر وراء عمليتي التفجير. وينفي ابن لادن هذه التهمة. ووقع انفجارا تنزانياوكينيا في وقت متزامن في السابع من آب اغسطس 1998. وأدى انفجار كينيا الى مقتل 312 شخصاً. ولم يُقتل أي أميركي في تفجير تنزانيا.