أكدت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت ان الأطلسي وافق على التخطيط لارسال قوات برية تكون قادرة على الدخول الى كوسوفو لفرض شروط الحلف هناك، سواء بموافقة بلغراد أو من دونها. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مع نظيرها البريطاني روبن كوك الذي أوضح ان هذا الدخول لن يتم قبل ان تحقق الغارات أهدافها. وتوقع ان يكون ذلك في أواسط الصيف. راجع ص 8 وتزامنت تصريحاتهما مع مؤشرات الى فشل المحادثات التي اجراها نائب وزير الخارجية الأميركي ستروب تالبوت في موسكو مع الوسيطين الروسي فيكتور تشيرنوميردين والفنلندي مارتي اهتيساري ووزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، الذي اعترف ان المواقف ما زالت متباعدة. واعلنت بلغراد انها ترفض الدخول في أي تسوية قبل توقف الغارات، مغلقة الباب أمام الجهود الديبلوماسية كافة. وواصل الأطلسي ضرباته التي استهدفت خزانات الوقود والبنية التحتية في انحاء يوغوسلافيا. وأصابت قنابله سجناً في كوسوفو، ما أسفر عن مقتل 19 من السجناء معظمهم من المقاتلين الألبان. وأكد الناطق باسم الأطلسي جيمي شيا ان الحلف لا ينوي وقف غاراته قبل امتثال بلغراد لشروط المجتمع الدولي. وتوقع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك انهيار الجيش اليوغوسلافي في موعد لا يتعدى آب اغسطس أو أيلول سبتمبر المقبلين نتيجة الحملة الجوية الأطلسية ضده. وقال في تصريحات في واشنطن أمس "لا أرى أي اشارات الى ان الجيش اليوغوسلافي سيصمد اذا أخذنا في الاعتبار النسبة الحالية من الاضرار التي الحقتها به العمليات العسكرية". وفي الوقت نفسه، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت ان حلف الأطلسي وافق على التخطيط لارسال قوات تكون قادرة على الدخول الى كوسوفو لتنفيذ شروط الحلف بموافقة بلغراد أو من دون موافقتها. ونفت أولبرايت وجود أي انشقاقات داخل الحلف رغم تحفظ المانيا عن التدخل البري. وأضافت ان "الألمان جزء من اتفاق توصلنا إليه وهو ضرورة ان تقوم اللجان العسكرية في الأطلسي باعطائنا تقديرات جديدة للموقف وخطط من أجل ارسال قوات برية، في أجواء مناسبة وغير مناسبة". وقال كوك "علينا أن نكون مستعدين للدخول الى كوسوفو عندما تكون الحملة الجوية حققت أهدافها ودمرت الجيش اليوغوسلافي كقوة مقاتلة". وفي هذا الاطار، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ان قائد حلف الأطلسي الجنرال ويسلي كلارك الموجود حالياً في واشنطن، دعا الى تجميع ما بين 45 الى 50 ألف جندي على حدود كوسوفو بهدف زيادة الضغوط على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ودفعه الى القبول بشروط الأطلسي، وكذلك للدخول الى كوسوفو عندما تتوقف العمليات الحربية.