اعلن وزير الخارجية البريطاني روبن كوك امس انه ابلغ نظيرته الاميركية مادلين اولبرايت وجهة نظر لندن ان ارسال قوات برية الى كوسوفو سيكون من دون هدف اذا لم يترافق مع اتفاق بين طرفي النزاع. راجع ص 7 وصرحت اولبرايت امس بان "الامر باستخدام القوة جاهز امامنا ولا بد ان يفهم ميلوشيفيتش الرسالة". وفي الوقت نفسه، مددت بلغراد المهلة التي حددتها لرئيس بعثة المراقبة الاوروبية في كوسوفو الاميركي وليام ووكر لمغادرة البلاد، 24 ساعة تنتهي مساء غد. وجاء ذلك بعد اجتماع قائد قوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا الجنرال ويسلي كلارك في بلغراد مساء امس مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وتسليمه للأخير "رسالة تحذير شديدة من الحلف في شأن الوضع الخطير في كوسوفو". وأفاد مستشار الامن القومي الاميركي صموئيل بيرغر ان الوقت آخذ في النفاد بالنسبة لميلوشيفيتش "كي يلتزم بتعهداته في شأن كوسوفو". واضاف ان مهمة كلارك والجنرال كلاوس نيومان، رئيس المجلس العسكري للحلف هي افهام ميلوشيفيتش انه "لا يحق له ان يقرر من يرأس بعثة المراقبة الاوروبية في كوسوفو كما انه يتعين عليه السماح للمدعية العامة في محكمة جرائم الحرب في لاهاي لويزا اربور بالدخول الى الاقليم للتحقيق في المجازر التي ارتكبت" في راتشكا. واعربت اربور الموجودة في مقدونيا في تصريح الى تلفزيون سكوبيا عن املها في ان تتمكن من الدخول الى كوسوفو اليوم الاربعاء. واشار التلفزيون الى ان مهمة اربور ستكون صعبة في كل الاحوال "بعدما نقلت السلطات الصربية جثث ضحايا مجزرة راتشكا الى بلغراد". ووصل الى العاصمة اليوغوسلافية امس النائب الاول لوزير الخارجية الروسي الكسندر افغيف "في محاولة لحض بلغراد على التراجع عن طرد ووكر". وظهرت تحفظات بريطانية عن ارسال قوات برية الى كوسوفو. وابلغ وزير الخارجية روبن كوك مجلس العموم انه تحادث هاتفياً مع نظيرته الاميركية مادلين اولبرايت وابلغها وجهة نظر بلاده ان "ارسال قوات برية الى كوسوفو من دون التزام الطرفين المتصارعين بعملية سياسية سيكون بمثابة تحرك من دون هدف سياسي". واعربت اليونان عن معارضتها للتدخل العسكري الغربي في مشكلة كوسوفو. وأفاد وزير خارجيتها تيودوروس بنغالوس اثناء زيارته امس للعاصمة البلغارية صوفيا ان التدخل العسكري "سيزيد الوضع تعقيداً". واستمر القتال العنيف في المناطق الجنوبية من اقليم كوسوفو. وافادت المعلومات ان القوات الصربية سيطرت على احد التلال المطلة على قرية راتشكا الذي كان قاعدة لجيش تحرير كوسوفو.