الجزائر - رويترز -كتبت صحف جزائرية أمس الاثنين ان اكثر من 90 متشدداً اسلامياً استسلموا للسلطات بعد مقتل ما يصل الى عشرة اشخاص في اعمال عنف في الايام الثلاثة الماضية. وأفادت صحيفة "لوماتان" التي تصدر بالفرنسية ان عدد القتلى في حادث انفجار قنبلة الاحد قرب مدرسة في بلدة الخميس منطقة عين الدفلى التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة، يبلغ ستة أشخاص من بينهم تلميذان، اضافة الى 23 جريحاً. وكانت قوات الامن قالت ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح 24 في الانفجار. وقالت صحيفة "ليبرتيه" ان المتشددين الاسلاميين قتلوا بالرصاص الاحد شرطيين في العاصمة وسرقا سلاحهما وفروا. وذكرت صحيفة "الخبر" أمس ان متشددين اسلاميين قتلوا بالرصاص اثنين من المدنيين يوم الجمعة في قرية ام طوب في ولاية سكيكدةالشرقية. وقالت صحيفة "العالم السياسي" ان اكثر من 90 من اعضاء "الجيش الاسلامي للانقاذ" القوا سلاحهم واستسلموا للسلطات خلال الاسبوعين الماضيين. وبدأ "الجيش الاسلامي للانقاذ" وهو الجناح العسكري للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة وقفا لاطلاق النار من جانب واحد منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي لينأى بنفسه عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" التي يُلقى عليها باللوم في مذابح قتل فيها آلاف المدنيين. ورفضت "الجماعة المسلحة" الهدنة على انها استسلام وتعهدت بمواصلة كفاحها المسلح ضد الحكومة. ولم تذكر صحيفة "العالم السياسي" أي تفاصيل عن استسلام المتشددين وهم اكبر عدد من المسلحين يتسلم للسلطات منذ اشهر. ويقول ديبلوماسيون غربيون ان الساسة ومعلقي الصحف المحليين تساءلوا مراراً عن خطوة الحكومة التالية مع زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ بعد اعلانهم الهدنة. لكن يبدو ان السلطات منقسمة حول بدء حوار مع المتشددين الاسلاميين. واندلعت اعمال العنف في الجزائر بعد ان الغت السلطات في اوائل 1992 انتخابات عامة كان الاسلاميون متقدمين فيها. ووفقا لتقديرات غربية قتل اكثر من 65 الف شخص منذ ذلك الحين.