الجزائر - رويترز - توقعت صحف جزائرية أمس تعيين سفير الجزائر السابق في باريس اسماعيل حمداني رئيساً لحكومة انتقالية خلفاً لأحمد أويحيى الذي يستقيل من منصبه الشهر المقبل. ونشرت صحيفتا "لوجين اندبندنت" و"ليبرتيه" ان المهمة الرئيسية لحمداني ستكون تسيير أمور البلاد قبل انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان ابريل المقبل. وينهى الرئيس الأمين زروال فترة رئاسته التي تستمر خمسة أعوام قبل موعدها بتسعة عشر شهراً اذ يتنحى في نيسان بعد انتخاب خليفته. وذكرت "لوجين اندبندنت" ان من المرجح أن يحل حمداني محل اويحيى في منتصف كانون الأول ديسمبر. وأفادت الصحيفتان ان حمداني، وهو عضو في المجلس الأعلى للبرلمان، سيحتفظ بمعظم وزراء الحكومة الحالية باستثناء وزراء الداخلية والاتصال والعدل الذين تعرضوا لانتقادات من زعماء المعارضة لدورهم المزعوم في تزوير الانتخابات البرلمانية في العام الماضي. وعلى الصعيد الأمني، ذكرت صحف جزائرية أمس ان ستة مدنيين قتلوا خلال سلسلة من الهجمات نُسبت الى اسلاميين متشددين أخيراً في الجزائر. وأفادت صحيفتا "الوطن" و"لوماتان" ان ثلاثة مدنيين قتلوا بالرصاص الجمعة الماضي عندما استوقفهم من يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون عند نقطة تفتيش وهمية في منطقة عين سلطان في اقليم عين الدفلي على بعد 120 كيلومتراً الى الجنوب الغربي من الجزائر العاصمة. وأوضحت صحيفة "لاتريبون" انه في حادث منفصل استدرج من يشتبه بأنهم اسلاميون متشددون راعيي غنم الى مزارع مهجورة حيث ذبحوهما. وأضافت ان الحادث حصل الخميس الماضي في قرية عين حجر في اقليم سعيدة على بعد 340 كيلومتراً الى الجنوب الغربي من العاصمة. وذكرت ان المتشددين سطوا على الغنم وعددها مئة رأس لاطعام رفاقهم على ما يبدو. وأوردت صحيفة "الوطن" ان انفجار قنبلة أدى الى مقتل مزارع واصابة زوجته وابنه بجروح الجمعة في منطقة تاجنة في اقليم الشلف الذي يبعد 150 كيلومتراً غربي العاصمة. وأضافت ان المتشددين زرعوا القنبلة قرب منزل الضحية. ونشرت صحيفة "لانوفيل ريبوبليك" ان السلطات استخرجت جثث ستة أشخاص من مقبرة جماعية في منطقة معسيلة على بعد 180 كيلومتراً الى الجنوب من العاصمة. وأضافت ان القتلى لقوا حتفهم العام الماضي إلا أن المقبرة الجماعية التي تضم رفاتهم لم تكتشف سوى منذ أيام قلائل. وأشارت الى أن السلطات تعرفت الى جثث اثنين وأكدت انهما من القوات الحكومية، لكن لم يتم التعرف بعد على الجثث الباقية