لندن - "الحياة" - تحسنت اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعدما مالت الى التراجع على مدى اسابيع اثر اشارات من وزراء دول "اوبك" عن ان المؤتمر الوزاري المقبل قد يمدد العمل باتفاق خفض الانتاج لدى حلول اجله في آذار مارس المقبل. لكن وزير النفط الكويتي سعود ناصر الصباح قال "ان اتفاق التمديد اقر مبدئياً لكن فترة التمديد ستُحدد في الاجتماع الوزاري المقبل". وكان خام القياس "برنت" اغلق ليل الاثنين، في تعاقدات كانون الاول ديسمبر، في بورصة النفط الدولية في لندن مرتفعا 45 سنتاً الى 23.28 دولار للبرميل في تحرك باتجاه اعلى مستوى لاسعار النفط خلال ثلاثة اعوام الذي سجله في ايلول سبتمبر البالغ 24.3 دولار للبرميل، وما لبث الخام ان حافظ على مستواه المرتفع عند استئناف التداول في البورصة صباح الثلثاء وبلغ حدود 23.56 دولار للبرميل مرتفعاً 28 بنساً على اغلاق الاثنين. وتحققت مكاسب النفط بعدما المح كبار المنتجين في "اوبك" الى استعدادهم للنظر في تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج المبرم في آذار الماضي الذي رفع اسعار النفط الى اكثر من المثلين. وكان وزير النفط الايراني بيجان زنقانة اعلن بعد اجتماعه الاحد مع نظيره السعودي علي النعيمي ان "اوبك" ستمدد على الارجح العمل باتفاق خفض الانتاج اذا ظلت مخزونات النفط مرتفعة. واعلن وزير النفط الكويتي امس ان اعضاء "اوبك" اتفقوا من حيث المبدأ على تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج الى ما بعد اذار السنة 2000. وقال: "ان اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط 11 دولة سيتفقون على مدة التمديد في اجتماعهم الوزاري المقبل". وابلغ الوزير الكويتي "رويترز": "ان اعضاء اوبك سيناقشون تمديد اجل الاتفاق الحالي في اذار لكن المبدأ اصبح الان مقبولا اما مدة التمديد فسيتفق عليها في مرحلة لاحقة". وقال الشيخ سعود "ان التزام اوبك الخفوضات الحالية جيد ويراوح بين 85 و90 في المئة وان الكويت ملتزمة بالكامل".