سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات الاسرائيلية اليوم ... وتوقعات بفوز باراك في الجولة الاولى نتانياهو يهاجم زعيم "الوسط" ويدعو المنشقين الى العودة محذراً من ضياع اسرائيل . موردخاي وبيغن ينسحبان من السباق
أعلن كل من زعيم حزب "الوسط" اسحق موردخاي ورئيس حزب الاتحاد الوطني بني بيغن انسحابه من السباق على منصب رئاسة الحكومة قبل يوم واحد فقط من فتح مراكز الاقتراع، ليتعزز بذلك فرص فوز رئيس قائمة "اسرائيل واحدة"، زعيم حزب العمل المعارض ايهود باراك. وفيما دعا موردخاي مؤيديه ل"اعطاء فرصة" لباراك والتصويت لصالحه من أجل استبدال رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو، لم يطلب بيغن من مؤيديه التصويت لباراك تماماً كما فعل رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" الدكتور عزمي بشارة الذي أعلن انسحابه أول من امس من دون دعوة أنصاره الى التصويت لباراك. وقال موردخاي في مؤتمر صحافي ان على أنصاره انتخاب باراك "على الرغم من خبرته القليلة، من أجل ايجاد التوازن الصحيح" في الدولة العبرية. وأ ضاف موردخاي الذي بدا التعب واضحاً على وجهه: "اتخذت قراري بالانسحاب لسببين: أولهما أنني رأيت موجة الحقد والكراهية في الشارع الاسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقلقي من ان تستمر هذه الموجة اسبوعين آخرين ... لا استطيع ان أتحمل مسؤولية ان تصل الأمور الى حد سفك الدماء". وأضاف: "أما السبب الثاني فهو ان المعطيات واستطلاعات الرأي العام تشير الى انني لن استطيع تحقيق الهدف". وزاد: "على الرغم من انني لا أقبل بالاستطلاعات إلا أنني كرجل مسؤول وضعت المصلحة العليا نصب عيني، ولتقليص الاحتكاك والعنف، أتنازل هذه المرة عن ترشيح نفسي". وقال ان اتخاذه هذا القرار فجر امس بمشاورة زوجته وأصدقائه "لم يكن سهلاًَ". ونفى موردخاي ان يكون عقد صفقات أو اتفاقات مع أي من الحزبين الكبيرين العمل و"ليكود". وقال: "لم أتحدث كلمة واحدة ولا نصف كلمة مع باراك أو نتانياهو ولا أريد أي صفقة سياسية أو أي مساومة أو أي شيء". وبدا التأثر واضحاً على ابنة رئيس الحكومة السابق اسحق رابين واحدى أعضاء حزب "الوسط" داليا رابين وهي تصغي الى اعلان موردخاي بالانسحاب وهي تذرف الدموع. نتانياهو وسارع نتانياهو الى عقد مؤتمر صحافي في مكتبه في القدس الغربية هاجم فيه شخص موردخاي وشكك في صدقيته واتهمه بعقد صفقة مع خصمه باراك والعمل من أجل ضياع اسرائيل. وقال نتانياهو موجهاً حديثه لموردخاي: "أين صدقيتك في نظر كل من أيدك؟ قررت ان تنضم الى حكومة يسارية فيها باراك وعزمي بشارة وأحمد الطيبي ويوسي بيلين ويوسي سريد". ودعا نتانياهو مؤيدي موردخاي من الانصار السابقين ل"ليكود" الى العودة الى حزبهم الأم. وقال: "ذهبتم مع موردخاي لأنكم آمنتم به واتضح لكم اليوم انه لم يكن صادقاً ... عودوا الى البيت". واضاف: "يجب الاختيار بين طريقين: طريق حكومة يسارية تؤيد اقامة دولة عربية على مشارف تل ابيب وتعرض أمننا ووجودنا للخطر والقدس ايضاً، أو طريق ليكود الذي يتمسك بالوحدة الوطنية والأرض، وشكك في استقلالية باراك، مشيراً الى انه مدعوم من الاحزاب العربية التي تنفذ سياسة الرئيس ياسر عرفات،". وبشيء من السخرية، فتح نتانياهو المجال أمام أحد أنصار موردخاي وقدمه باسم "ديفيد ليفي" وهو أيضاً اسم رئيس حركة "غيشر" الذي انضم الى باراك وترك نتانياهو. ودعا "ليفي الجديد" زملاءه الى العودة الى "البيت" كما فعل هو بعد انسحاب موردخاي. وأشارت نتائج استطلاعات الرأي العام في اسرائيل الى وصول باراك حافة نسبة ال50 في المئة التي يحتاجها للفوز في الانتخابات مساء اليوم. غير ان محللين اسرائيليين اشاروا الى أن اكثر من 60 في المئة من مؤيدي موردخاي هم في الواقع اعضاء سابقين في "ليكود" الذي يتزعمه نتانياهو وربما يقررون العودة الى حزبهم الأصلي ويصوتون لصالحه. وحذر زعيم قائمة "اسرائيل واحدة" مؤيديه من التقاعس في العمل، مشيراً الى ان فوزه ليس مؤكداً حتى الآن. وتوقفت الدعاية الانتخابية في الدولة العبرية في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش. وطالب رئيس لجنة الانتخابات العامة وسائل الاعلام الاسرائيلية الالكترونية بالامتناع عن اجراء مقابلات صحافية مع المرشحين في الانتخابات.