أعلن رئيس البرلمان السوداني الامين العام ل"المؤتمر الوطني"الدكتور حسن الترابي أن النائب الاول للرئيس السوداني السيد علي عثمان محمد طه سيزور مصر قريبا للقاء رئيس "التجمع الوطني" رئيس الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني "حسب طلبه". جاء ذلك في كلمة ألقاها الترابي في منطقة ام روابة في غرب السودان أثناء جولة اقليمية يقوم بها حاليا. واوضح الترابي ان جولته على منطقة كردفان احدى المعاقل الرئيسية لزعيم حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي "حققت نتائج طيبة وعكست الرغبة في العمل من اجل سودان موحد". وأكد الترابي تأييده لخطوات الوفاق الوطني والمصالحة ودعا الى "الاهتمام بحماية البلاد من التهديدات الخارجية". الى ذلك، قال رئيس الدائرة السياسية في "المؤتمر الوطني" السيد محمد الحسن الامين أن قيادة التنظيم الحاكم تدرس حاليا "دعوة الى عقد مؤتمر وطني جامع لكل الفعاليات السياسية". واوضح ان تقريرا عن هذا الامر "وضع امام المكتب القيادي للمؤتمر الوطني". وزاد إن "الوفاق الوطني لن يكون على حساب التمسك بالشريعة الاسلامية وثوابت الدستور". واضاف ان "الحوار سيشمل كل الاطراف"، ملاحظا ان البلاد "تشهد انفراجا كبيرا داخليا وخارجيا". ورحب الشريف زين العابدين الهندي الامين العام ل"الحزب الاتحادي الديموقراطي" الذي سجل وفقا لقوانين التوالي السياسي في الخرطوم أمس بلقاء المهدي والترابي في جنيف ووصفه بانه "خطوة متقدمة للغاية نحو تحقيق وحدة الصف الوطني". واعرب عن تأييده عودة القيادات السياسية المعارضة الى البلاد. وزاد "جربنا القتال من الخارج ولم نجن سوى تعميق الخلاف". من جهة أخرى، قال الناطق باسم حزب الامة حسن احمد الحسن ان الميرغني ايد خلال لقاء مطول عقده مع المهدي في القاهرة مساء الاثنين توسيع الحوار ليشمل كل القوى والفعاليات السياسية الاعضاء في التجمع الوطني الديموقراطي، وانهما اتفقا على البحث في الحوار مع الحكومة في اجتماع هيئة قيادة التجمع المقررفي اسمرا. ووصف الحسن وقياديون في الحزب الاتحادي اجواء لقاء المهدي والميرغني بأنها ودية. وقالوا ان النقاش اتسم بالمصارحة، والحرص على وحدة المعارضة. واشارالى ان المهدي سيلتقي كل الفعاليات السياسية السودانية لإطلاعها على تفاصيل ما دار في جنيف وان الخطوة التي اتخذها "ليست محاولة للصلح المنفرد". وعقدت لجنة مشتركة من حزبي الأمة والاتحادي اجتماعا امس لتقويم ما دار في جنيف شارك فيها من الامة الدكتور ابراهيم الامين وعبد الرسول النور ومن الاتحادي فتحي شيلا وميرغني عبدالرحمن. اعادة الممتلكات المصرية على صعيد آخر،التقى مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان السفير فؤاد يوسف امس السفير السوداني لدى مصر احمد عبدالحليم وتسلم منه لائحة بممتلكات مصرية قرر السودان اعادتها الى مصر. وعلم ان وزارة الخارجية المصرية ستتولى تحديد موعد سفر لجنة مصرية الى الخرطوم لتسلم هذه اللمتلكات التي صادرتها السلطات السودانية في خضم الازمة بين القاهرةوالخرطوم. وقال عبدالحليم "نحن حريصون على تقوية العلاقات مع مصر وحل الخلافات التي تعترض تحسين العلاقات وإعادتها الى طبيعتها".