قال وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ان بلاده تسعى الى زيادة التعامل التجاري مع كل من الأردن ومصر وسورية ولبنان، مؤكداً ان ذلك يأتي ضمن "أولويات" الحكومة العراقية. وأضاف صالح الذي كان توقف في عمّان ضمن وفد عراقي برئاسة نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان توجه الى فيتنام وماليزيا ان النية تتجه لاقامة مشاريع تجارية تستهدف زيادة التبادل التجاري بين العراق وعدد من الدول العربية. وطبقاً للتقديرات الرسمية العراقية فإن واردات بغداد من الدول العربية بلغت أكثر من بليون ونصف بليون من الدولارات خلال العام الماضي ضمن ما يسمح به قرار النفط مقابل الغذاء الذي أقرت بموجبه الأممالمتحدة السماح للعراق بتصدير نفط تبلغ قيمته 5.2 بليون دولار كل ستة أشهر. وقدّر محمد مهدي صالح مستوردات بلاده من الدول العربية بأكثر من نصف مستورداتها من جميع بلدان العالم، مؤكداً ان سلعاً عربية تصل الى العراق ضمن مواصفات جودة مميزة تفوق مثيلاتها العالمية. غير أنه أشار الى توريد بضائع للعراق من دول عربية دون المستويات المطلوبة. وكانت صحيفة "بابل" المملوكة لعدي النجل الأكبر للرئيس العراقي صدام حسين وجهت انتقادات "لصناعات رديئة" توردها دول عربية للعراق منها شحنات من المنظفات الأردنية والزيوت والأدوية المصرية. الى ذلك، نفى صالح نية العراق الاستغناء عن السوق الأردنية كمورد أساسي للبضائع وقال بعد أن أجرى محادثات مع وزير المالية الأردني ميشيل مارتو انه بحث مع نظيره في "سبل تعزيز العلاقة المالية والاقتصادية بين البلدين وازالة ما يعتريها من معوقات". وأكد سعي العراق الى ايجاد منافذ جديدة لتوريد البضائع اليه في اشارة الى تصاعد وتيرة التعاون الاقتصادي العراقي مع كل من سورية ولبنان وقال: "من حق العراق ايجاد منافذ جديدة للاستيراد". وأضاف ان "العلاقة بين العراقوالأردن ستشهد تصاعداً مع رفع الحصار عندما يبدأ الاقتصاد العراقي استرداد عافيته". وأكد ان "لا نية للعراق للاستغناء عن الأردن مورداً أساسياً للسوق العراقية".