أشاد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ب"ما حققته باكستان من انجاز في المجال التكنولوجي"، مؤكداً أن "الأمة الإسلامية تفتخر" بهذا الانجاز. وعاد الأمير سلطان أمس إلى جدة بعدما أنهى زيارة لباكستان، المحطة الثالثة في جولة استمرت 14 يوماً وشملت تونس وإيران. وكان انتقل أمس إلى لاهور من إسلام اباد، وأقام له رئيس وزراء اقليم البنجاب شهباز شريف مأدبة غداء حضرها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والوفد المرافق للأمير سلطان. وفي بيان مشترك صدر في ختام الزيارة التي استمرت خمسة أيام رحبت السعودية ب"استئناف المحادثات بين الهندوباكستان" في شأن قضية كشمير، وأشادت ب"الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الباكستاني لحل كل المشاكل المعلقة بين الهندوباكستان". وجاء في البيان ان السعودية وباكستان اتفقتا على أن "تحقيق السلام في المنطقة يتوقف على حل مشكلة كشمير طبقاً لقرارات الأممالمتحدة". وأكد الجانبان أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط "يتوقف على تطبيق كل القرارات الدولية، والاتفاقات ذات الصلة"، وشددا على حتمية "انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان وجنوب لبنان"، وأكدا دعمهما ومساندتهما "حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس". كما أكدا التزامهما "وحدة العراق الاقليمية، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن واحترام الشرعية الدولية، بما يسمح برفع المعاناة عن شعب العراق". وشدد البيان على "استقلال أفغانستان وسيادتها ووحدتها الاقليمية وتأييد كل الجهود المبذولة لإعادة السلام الدائم" إلى هذا البلد. وأبدى الجانبان "قلقهما البالغ" مما يحدث في كوسوفو، وشددا على "وقف فوري لاعتداء الصرب ضد سكان كوسوفو وسحب القوات الصربية من الاقليم ووضع قوات دولية لحفظ السلام وعودة أهالي كوسوفو إلى ديارهم ومساعدتهم". ولفت البيان إلى رغبة السعودية وباكستان في "تطوير" علاقاتهما "الوثيقة" في "مختلف المجالات وترسيخها لتكون في مستوى العلاقات السياسية بين البلدين". وأشارا إلى أنهما "سيعملان لدعم اللجنة السعودية - الباكستانية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني" تنفيذاً لما تقرر أثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لباكستان. وأكد الجانبان "أهمية الأمن والرفاه الاقتصادي لكل منهما، وأهمية التعاون مع الدول الإسلامية الأخرى في كل ما يخدم مصلحة العالم الإسلامي وتطوره في كل المجالات". وزار الأمير سلطان باكستان تلبية لدعوة من رئيس وزرائها، وهي رحبت بالضيف السعودي ترحيباً "حاراً يعكس الصداقة الوثيقة والعلاقات القائمة بين البلدين وما تكنه باكستان، حكومة وشعباً، للسعودية". يذكر ان الرئيس الباكستاني رفيق ترار استقبل الأمير سلطان الذي أجرى محادثات غير مرة مع نواز شريف. ورافق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي في جولته وفد سياسي وعسكري رفيع المستوى في مقدمه الفريق الأول الركن المتقاعد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وزار الأمير سلطان في باكستان مصانع الأسلحة والصواريخ والدبابات، ومجمع الأسلحة الجوية ومجمع العالم النووي الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان. وهو أكد ليل الجمعة - السبت استمرار التعاون السعودي - الباكستاني في المجال الأمني. وجدد باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الدعوة لنواز شريف لزيارة السعودية فقبلها ووعد بتلبيتها.