بدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس زيارة لباكستان، تتركز المحادثات خلالها على الوضع في افغانستان. وكان الرئيس الباكستاني محمد رفيق ترار في مقدم مستقبلي الأمير عبدالله في مطار لاهور، اظهاراً للأهمية التي توليها اسلام آباد لهذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام. وشارك في الاستقبال رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والإسلامية. وأشاد الرئيس الباكستاني بالدور الفاعل للسعودية في خدمة القضايا العربية والإسلامية ودورها "المهم للغاية في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وجهودها الموفقة في خدمة الحرمين الشريفين ودعم المسلمين في كل مكان". وعقد ولي العهد السعودي فور وصوله، اجتماعاً مع الرئيس الباكستاني تناول القضايا العربية والاسلامية والمستجدات عربياً واسلامياً ودولياً إضافة الى العلاقات بين البلدين. وفي نهاية الاجتماع تبادلا الأوسمة. ويعقد الأمير عبدالله اليوم والسيد نواز شريف جلسة محادثات رسمية يحضرها وفدا البلدين. وعلم ان البحث خلالها سيتناول سبل دعم العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الاوسط وقضية افغانستان ومجمل الاوضاع على الحدود الافغانية - الباكستانية وقضية كشمير. ويحضر الأمير عبدالله حفلة استقبال يقيمها رئيس وزراء البنجاب باشهباز شريف في حدائق شلمار، وحفلة عشاء يقيمها رئىس الوزراء الباكستاني في قلعة لاهور. بيان سعودي كوري من جهة أخرى، صدر بيان صحافي مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي لكوريا الجنوبية، أشاد فيه الطرفان بجهود الرئيس بيل كلينتون التي أدت الى التوصل الى اتفاق بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي "آملين ان تساعد هذه الخطوة على إعادة مسيرة السلام في المنطقة". كما "تبادل الجانبان الرأي في ما يتعلق بسياسة كوريا الجنوبية المعروفة باسم سياسة "التلاقي البناء" بين الكوريتين الشمالية والجنوبية". وقد اعرب الجانبان عن الأمل في "أن تؤدي السياسة المذكورة إلى إقامة أساس عملي للتعايش السلمي المبني على المصالحة والثقة المتبادلة". واتفق البلدان على ضرورة امتثال العراق لقرارات الأممالمتحدة، واهمية منع انتشار اسلحة الدمار الشامل وادانتهما للإرهاب بأشكاله وصوره. ودعيا الى استئناف المفاوضات على المسارين السوري - اللبناني. وعن التعاون بين البلدين عبرا عن "رؤيتهما المشتركة لأهمية مواصلة تطوير التبادل التجاري والاستثماري بينهما، واتفقا في هذا الصدد على رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين الى مستوى وزاري". وأبدت كوريا رغبتها في زيادة التعاون مع السعودية في مجالات المياه والكهرباء والعمالة والمقاولات وسكة الحديد، كما دعمت طلب المملكة للانضمام المبكر الى منظمة التجارة الدولية. وكان الأمير عبدالله استقبل اول من امس السفراء العرب في سيول ودعاهم الى التكاتف والتعاضد، موضحاً بأنه لا يمكن الفصل بين قضايا أمتنا العربية وقضايا أمتنا الاسلامية واستشهد ببيت شعر نبطي يؤكد أن الترابط والتعاون هما أساس الحماية والأمان والنمو.