تلقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. ونقل السفير الباكستاني في السعودية خالد محمود الرسالة، وتحيات وتقدير الرئيس الباكستاني محمد رفيق ترار ورئيس الوزراء نواز شريف الى الأمير عبدالله، خلال استقباله السفير امس في جدة، بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعبدالمحسن التويجري المستشارين في ديوان ولي العهد. وحمّل الامير عبدالله السفير محمود تحياته الى ترار وشريف. وكان السفير الباكستاني نقل ليلة الجمعة رسالة مماثلة من نواز شريف الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" أن الرسالتين "تتضمنان إطلاع القيادة السعودية على تفاصيل الأوضاع الباكستانية لجهة قيام اسلام اباد بإجراء خمس تجارب نووية الخميس، وتجربتين نوويتين جديدتين الجمعة". وكانت باكستان أعلنت أنها أبلغت دولاً صديقة عزمها على القيام بالتفجيرات النووية، من بينها السعودية. وكما فعل الباكستانيون في كل مكان احتفل المقيمون منهم في السعودية على مدى اليومين الماضيين بما اعتبروه "نصراً للمسلمين في كل مكان" بدخول باكستان النادي النووي. وتجمعت مجموعة كبيرة من الباكستانيين ظهر الجمعة في العاصمة السعودية الرياض في مظهر احتفالي في مطعم مهران الباكستاني. وعلى غرار تهنئتهم بعضهم بعضاً في الأعياد كان الباكستانيون يتعانقون عقب صلاة الجمعة في مساجد الرياض، احتفالاً بالتفجيرات النووية الباكستانية. وزارت مجموعة من الجالية العربية في الرياض السفارة الباكستانية أمس معلنة عن دعمها وتأييدها باكستان في امتلاكها القنبلة النووية الإسلامية الأولى. وقدمت المجموعة مبلغاً مالياً رمزياً تعبيراً عن مشاركة باكستان في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي تنوي دول غربية فرضها على اسلام أباد. مصر وتلقى الرئيس حسني مبارك رسالتين من رئيسي وزراء الهند آتال بيهاري فاجباي وباكستان نواز شريف. ونفى فاجباي وجود أي علاقة لإسرائيل بالتجارب النووية الهندية التي جاءت تتويجاً لخبرة محلية خاصة واعتماداً على علماء بلاده، كما شدد على التزام بلاده قواعد حسن الجوار، والقانون الدولي. أما شريف فاعتبر انجازات بلاده لمصلحة الأمة الإسلامية وقضاياها. لكن القاهرة على رغم الرسالتين الهنديةوالباكستانية بدت قلقة على المستويات السياسية والأمنية والتكنولوجية كون تفجيرات البلدين النووية فتحت ملف السلاح النووي الاسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط، وطرحت منظوراً جديداً لعمل اللجنة الدولية الخاصة لتدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية، كما ادت الى التشكيك في "عالمية" حظر انتشار الاسلحة النووية وقدرتها على حفظ الاستقرار والسلم الدوليين، كما أدت الى تزايد التوقعات بقيام اسرائيل بتفجيرات نووية. عمان وفي مسقط تلقى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان رسالة خطية من رئيس الوزراء الباكستاني. وتسلم الرسالة امس يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية خلال استقباله السفير الباكستاني خالد محمود لدى السلطنة. ويصل اليوم نرشوار دايال وكيل وزارة الخارجية الهندية في زيارة للسلطنة يلتقي خلالها بن علوي.