تعززت أمس فرص وصول "المرشح الحر" السيد عبدالعزيز بوتفليقة الى رئاسة الجمهورية في الجزائر في الانتخابات المقررة الخميس المقبل. إذ انضمت "حركة مجتمع السلم" التي يتزعمها الشيخ محفوظ نحناح الى "التجمع الوطني الديموقراطي" وجبهة التحرير الوطني و"النهضة"، في تأييد وزير الخارجية السابق الذي يُوصف بأنه "مرشّح الاجماع" راجع ص 6. ويُنظر الى "الأحزاب الأربعة" على أساس انها تقف الآن في مواجهة "مجموعة المرشحين الأربعة" المعارضين لبوتفليقة، والتي تضم السادة أحمد طالب الابراهيمي ومولود حمروش وحسين آيت احمد وعبدالله جاب الله. وتشكّل الأحزاب الأربعة تكتلاً انتخابياً مهماً، إذ انها الأكثر تمثيلاً في المجلس الشعبي الوطني البرلمان. وعلى رغم تأييد قيادة هذه الأحزاب بوتفليقة، إلا ان هناك من يراهن على ان القواعد الشعبية لها ربما لن تلتزم توصيات قياداتها وتعطي أصواتها لمرشحين غير بوتفليقة. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان مشترك للأحزاب الاربعة ان "الأحزاب الموقعة هذا البيان ستعمل على دعم المرشح الحر السيد عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية بصفته ساعياً الى جمع الشمل وممثلاً لتوجهاتنا". وأضاف البيان الذي وزع على الصحافيين ان الباب مفتوح "لانضمام تيارات سياسية اخرى الى هذا الائتلاف"، وان الأحزاب الأربعة ستسعى الى وضع "خطة شاملة متكاملة لحل الأزمة الأمنية وآثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية". وشدد البيان المؤلف من عشر نقاط على "الديموقراطية وحقوق الانسان والمصلحة الوطنية ومعالجة ظاهرة العنف". ونقلت الوكالة عن قائد سابق في الجيش مطلع على مفاوضات الائتلاف ان "قيادة حركة مجتمع السلم وافقت بغالبية ساحقة على دعم بوتفليقة ... والاحزاب الثلاثة بالاضافة الى حركة نحناح تتمتع بغالبية في البرلمان 380 مقعداً. ونحن نشعر الآن بارتياح أوسع في شأن النتائج".