قرر الرئيس الروسي بوريس يلتسن إقصاء رئيس النيابة العامة يوري سكوراتوف بعد ساعات من اعلان الأخير عن وجود وثائق تثبت تورط "شخصيات مرموقة" بينها ابنة الرئيس في فضائح مالية. واتهم مرسوم رئاسي سكوراتوف ب"تلويث شرف" النيابة العامة. وقطعت خطوط الاتصال الرسمية عن مكتبه واستبدل حراسه. ثم أعلن أنه غادر مكتبه إلى "مكان مجهول". واعتبرت المعارضة القرار "انتهاكاً سافراً" للدستور وبداية محاولة لاستخدام أجهزة حفظ النظام "في صورة غير شرعية". وكان مجلس الفيديرالية رفض طلب يلتسن اقصاء سكوراتوف رغم عرض شريط فيديو يظهر فيه النائب العام مع فتيات ليل. وجاء قرار يلتسن بعد اعلان سكوراتوف أنه وجه رسالة إلى الرئيس تضمنت معلومات نقلتها النائبة العامة السويسرية كارلا دل بونتي عن تهريب "أموال طائلة" وتورط شخصيات "مرموقة" في العملية. وذكر ان بين هذه الشخصيات ابنة يلتسن تاتيانا ومدير أعمال الرئاسة بافل بورودين الذي قامت النيابة بضبط وثائق في مكتبه في سياق تحقيقات عن علاقته بشركة "سابيتيكس" السويسرية التي حصلت على عقود ضخمة لبناء مواقع رئاسية في الكرملين وخارجه.