أعلن عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا العنف الديني المحامي سعد حسب الله أنه سيزور، خلال أيام، القادة التاريخيين لتنظيم "الجماعة الإسلامية" الذين يقضون عقوبة السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات لإطلاعهم على تفاصيل ما جاء في بيان أصدره الأسبوع الماضي قادة التنظيم في الخارج، وأعلنوا فيه التزامهم مبادرة وقف العمليات المسلحة التي كان القادة السجناء أطلقوها في تموز يوليو 1997. وأعرب عن اعتقاده بأن الصيغة التي خرج بها البيان الأخير للجماعة "لاقت قبولاً وترحيباً لدى أصحاب المبادرة السلمية، متمنياً استثمار القرار ليكون بداية مرحلة استقرار دائم في مصر. وكانت "الجماعة الإسلامية" أصدرت الخميس الماضي بياناً، أعلنت فيه التزامها المبادرة السلمية لكنها أوضحت أن القرار يشمل العمليات داخل مصر وخارجها. وكان حسب الله الذي يقوم بالدفاع عن المتهمين من أعضاء التنظيم أمام المحاكمة المصرية، وزع على وسائل الإعلام قبل أشهر بياناً حصل عليه من القادة السجناء أثناء زيارة قام بها لهم في سجن طرة تضمن مناشدة قادة التنظيم في الخارج اعلان موقف إيجابي نهائي من المبادرة. لكنه رفض التعليق على البيان الذي أصدرته "جماعة الجهاد" قبل يومين وتضمن انتقادات لقرار "الجماعة الإسلامية"، لكنه أوضح أن زعيم "الجهاد" الدكتور أيمن الظواهري أعلن رفضه "المبادرة السلمية" عند إطلاقها. وأكد المراقبون ان قرار وقف العمليات اتخذ اساسا للحؤول دون تفكك التنظيم وانشطاره الى خلايا عدة. واشاروا الى ان فريقا من مؤسسي الجماعة المسجونين اعتبر ان استمرار العمليات "يضر بالجماعة ويهدد وجودها بعدما اسفرت سنوات الصراع اليومي مع الحكومة والتي بدأت بحادثة قرية صنبو في مدينة ديروط التابعة لمحافظة اسيوط في ربيع 1992 عن فقدان الجماعة ارضاً خصبة كانت تستغلها في فتح قنوات مع الجماهير بعدما تحولت الحكومة الى اعتماد سياسة القبضة الحديد".