الدار البيضاء - رويترز - توقع رئيس "مجموعة اونا" فؤاد الفيلالي، أكبر الشركات الخاصة في المغرب، منافسة قوية من اجل السيطرة على قطاع التأمين في البلاد الذي تقدر قيمته بنحو بليون دولار. وقال: "في الماضي كان لدى مجموعات الشركات المغربية اتفاقاً ودياً في شأن انصبتها في السوق المحلية لكن الاوضاع تغيرت بمرور الوقت، ومع تحرير قطاع التأمين السنة المقبلة ستندلع حرب لا يمكن السيطرة عليها في هذا القطاع الحيوي". وكانت "مجموعة اونا" تحاول زيادة نصيبها في السوق في قطاع التأمين المزدهر الذي يسيطر على 25 في المئة منه "مجموعة عثمان بن جلون". وقال الفيلالي، في تعقيب على نتائج "مجموعة اونا" عن العام الماضي: "ان الزيادة الاخيرة في حصة اونا في شركة أجما للتأمين تتفق مع استراتيجية التوسع المستمرة التي تنتهجها الشركة". وفي الشهر الماضي زادت شركة "ديوان" التابعة ل "مجموعة اونا" حصتها في شركة "أجما" بشراء 120100 سهم بسعر 1050 درهما للسهم الواحد. وأشار الى ان المنافسين ربما يعتبرون تحركنا خطراً يهدد مصالحهم لكن المغرب تغير وسيقاتل كل طرف من اجل نصيبه في السوق وقال: "انها حرب التأمين". وقالت صحف اقتصادية مغربية "ان العلاقات تدهورت بين الفيلالي ورجل الاعمال الثري عثمان بن جلون، الذي يعارض صفقة شركة "أجما"، في الاونة الاخيرة مما اخر لمدة اسبوعين اجتماعاً لمجلس الادارة لاقرار نتائج "اونا". وعندما سُئل الفيلالي في شأن الخلاف قال: "لا مجال للصراع... بن جلون مُساهم في أونا وأنا مدير المجموعة". وبن جلون رئيس "البنك المغربي للتجارة والصناعة" لكن سماسرة قالوا انه باع في الاونة الاخيرة عدداً كبيراً من اسهمه في "مجموعة اونا" لزيادة حصته في شركة "الوطنية للتأمين" التي كانت "أونا" تريد شراءها. وقال الفيلالي ان مجموعته انسحبت من المنافسة مع مجموعة بن جلون لامتلاك حصص كبيرة في الشركة الوطنية واختارت بدلاً منها شركة "أجما". واضاف: "خسرنا الوطنية لانها كانت باهظة التكاليف ... وفي الحقيقة اردنا ان نخسرها، انسحبنا من المنافسة ومضينا قدما في مشروع أجما لانه جزء من استراتيجيتنا". وفي كانون الاول ديسمبر اشترت مجموعة بن جلون 67 في المئة من "الوطنية" و85 في المئة من الشركة "الملكية المغربية للتأمين" من شركة التأمين الفرنسية "غروباما جان" في مقابل 300 مليون دولار.