انضمت مجموعة «تيليفونيكا» الاسبانية الى قائمة الشركات العربية والاوروبية الراغبة في تملك حصة «برتغال تيليكوم» في شركة اتصالات «ميديتل» المغربية المقدرة بنسبة 32 في المئة، والمعروضة للبيع عبر الوسيط المالي الاميركي «مورغان ستانلي» منذ شهرين، في صفقة تتراوح قيمتها السوقية الافتراضية بين 500 و600 مليون دولار. وأفادت مصادر اقتصادية اسبانية بأن المجموعة اعربت عن نية في شراء الجزء البرتغالي في الشركة المغربية التي تملك فيها «تيليفونيكا» 33 في المئة. ونقل موقع «بلومبيرغ» المالي الدولي ان المجموعة الاسبانية قدمت عروض شراء لرفع حصتها في الشركة المغربية الى 65 في المئة عبر شراء حصص الشركة البرتغالية التي تحتاج بدورها الى تمويلات اضافية للتوسع في البرازيل ودول افريقيا الناطقة باللغة البرتغالية. وتتقاسم الشركتان مع «فينانس كوم» المالية المغربية مجموع رأس مال «ميديتل» التي سبق ان دفعت بليون دولار في 1999 لشراء رخصة الخط الثاني للهاتف الخليوي في المغرب. ويسمح قانون الشركة باستخدام حق الاسبقية في حال تخلي احد المساهمين بعد موافقة مجلس الادارة والجمعية العمومية. وتضم الشركة نحو 9 ملايين خط خليوي تمثل 34 في المئة من السوق التي تتنافس داخلها كل من اتصالات المغرب واتصالات «ونا». وكانت شركات عربية منها «اتصالات» الإماراتية و «اوراسكوم» المصرية، عبرتا عن رغبة في شراء الحصص البرتغالية ودخول السوق المغربية، اكبر اسواق شمال غربي افريقيا (27 مليون خط هاتفي نقال). وتنافس الشركات العربية غريمتها الاوروبية في توسيع وجودها في منطقة المغرب العربي بعد دخول «أوراسكوم» السوقين التونسية والجزائرية. وتملك شركة «زين» الكويتية 31 في المئة في «ونا» التابعة لمجموعة «أونا»، في صفقة تجاوزت 330 مليون دولار. وترجح مصادر اقتصادية محلية حظوظ الشركات العربية في تملك الحصة البرتغالية في «ميديتل» بسبب المنافسة القائمة بين بقية المساهمين الاساسيين: «تيليفونيكا» و «مجموعة عثمان بن جلون» المالك لمصرف «المغربي للتجارة الخارجية» (نسبة 20 في المئة) والراغبان معاً في رفع مساهمتهما فوق 50 في المئة، وبالتالي السيطرة على مجلس الادارة.