انتقل أكثر من ألفي لاجيء من مقدونيا الى البانيا بسبب الضغوط التي تعرضوا لها من السلطات المقدونية وعدم توفر أماكن في المخيمات لايوائهم. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان المخيمات التي تؤوي البان كوسوفو في مقدونيا أصبحت مكتظة لدرجة تبعث على القلق "من احتمال وقوع أعمال شغب". وأوضح الناطق باسم المفوضية في جنيف كريس يانوفسكي ان اللاجئين في مقدونيا يعيشون في اختناق لا يطاق والوضع متوتر للغاية "ويجب حل الأمر سريعاً" مضيفاً "ان خطر تفشي الأمراض يتزايد أيضاً". ووصف الوضع في مقدونيا بأنه "أصبح الآن مسألة حياة أو موت بالنسبة الى اللاجئين". ووصلت حافلات أمس الى معبر بلاتسا الحدودي المقدوني مع كوسوفو "حيث سيقضي 3500 لاجيء ليلهم في مخيم مكتظ وغير نظيف" وقال الناطق ان "عمال الاغاثة يبحثون عن مكان لايواء آلاف آخرين من المتوقع وصولهم من كوسوفو بالقطارات والحافلات". وأفادت مصادر منظمات الاغاثة الدولية في سكوبيا ان أكثر من ألفي لاجيء من كوسوفو "فروا من المخيمات وذهبوا اما عند أقاربهم ومعارفهم من البان مقدونيا أو عبروا الحدود الى البانيا". والتقت "الحياة" عدداً من النازحين الذين ذكروا انهم من بلديتي جاكوفيتسا وبريزرين في جنوب غرب الاقليم. وتحدثوا عن عمليات "قتل جماعي وفظائع ارتكبتها الميليشيات الصربية في مناطقهم". وأضافوا انهم لن يعودوا الى ديارهم الا في حال انتشار قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في الاقليم "لأن الصرب هددوهم بالموت في حال عودتهم".