واصل الصرب عمليات الفرز العرقي في اقليم كوسوفو وعبر الحدود الى البانياومقدونيا أمس حوالى أربعة آلاف نازح الباني جديد. ووصل الى المنطقة الشمالية من البانيا حوالى ثلاثة آلاف نازح انضموا الى أكثر من 300 ألف لاجئ موجودين فيها. كما سمحت الحكومة المقدونية بعبور ألف لاجئ من كوسوفو الى أراضيها بعدما تلقت تعهداً من جهات دولية بنقلهم الى خارج مقدونيا. وأفاد الناطق باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة كريس يانوفسكي ان القوات الصربية "دمرت منازل هؤلاء الألبان وارغمتهم على التوجه نحو الحدود مع البانياومقدونيا". وتحدث كل من نورالدين نورالديني من بريشتينا وخيرية رماي من بلدية استوك وحسينة محموتي من بلدية فوتشيترن الى "الحياة" بعدما عبروا أمس الحدود الى مقدونيا. وقالوا ان الجنود الصرب "دهموا منازلهم وطلبوا منهم مغادرة كوسوفو فوراً". وأشاروا الى انه "لا يوجد الباني واحد ممن لا يزالون في كوسوفو آمناً على حياته ومصيره". وأضافوا ان كل الألبان الباقين في الاقليم "يسودهم القلق ويشعرون ان المجتمع الدولي تركهم وشأنهم مع الصرب ولذا فهم يغادرون منازلهم من دون أي مقاومة حال ما يطلب الصرب منهم ذلك". وأفاد نورالدين نورالديني انه "رأى وحدات الأمن الصربية تحيط بمنزل ابراهيم روغوفا في بريشتينا وترافقه عندما يذهب الى مقر حزبه الاتحاد الديموقراطي الألباني في المدينة الذي ترابط عنده عربتان للشرطة بصورة دائمة". ومن جهة اخرى اكدت مقدونيا أمس موقفها بأنها لن تسمح لقوات الحلف الاطلسي باستخدام اراضيها في أي عمليات عسكرية ضد صربيا وكوسوفو. وجاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الدفاع المقدوني نيكولا كليوسيف واضاف ان بلاده "لن تقبل ببقاء أكثر من 30 ألف لاجئ من كوسوفو في المخيمات المقامة في أراضيها وانها أبلغت الجهات المعنية الدولية بوجوب الإسراع في نقل حوالى 100 ألف لاجئ ألباني الى دول اخرى بسبب الظروف العرقية الخاصة بمقدونيا".