عاد عدنان ميروفتشي مدير مكتب الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا الى بريشتينا أمس بعد زيارة للعاصمة المقدونية سكوبيا استغرقت أربعة أيام. والتقى ميروفتشي في سكوبيا السفير الأميركي كريستوفر هيل والسفير الفرنسي هون سينغير وغيرهما من المسؤولين الدوليين، اضافة الى وزير الداخلية المقدوني بافلي ترايانوف. وأفاد في تصريح خاص الى صحيفة "فاكتي" الصادرة باللغة الالبانية في سكوبيا ان الشرطة الصربية رافقته الى الحدود المقدونية وانه "جاء مبعوثاً من روغوفا الذي رفضت السلطات الصربية السماح له بمغادرة كوسوفو". ووصف لقاءات روغوفا مع المسؤولين الصرب بأنها "شكلية وللاستهلاك المحلي". وأشار الى أن موقف روغوفا السياسي الحالي أصلب من أي وقت مضى وهو لم يتعرض لمضايقات "باستثناء التطويق المستمر لمنزله من قبل الشرطة". وفي غضون ذلك أفاد علاء الدين دميري وهو من كبار مسؤولي الحزب الديموقراطي الالباني الذي يشارك في الحكومة الائتلافية المقدونية ان "روغوفا رهينة بيد ميلوشيفيتش ولا يتمتع بأي حرية في الحركة". وأضاف دميري وهو رئيس سابق لبلدية تيتوفو المقدونية ذات الغالبية من السكان الالبان وقضى سنة في السجن في مقدونيا بسبب مطالبته بحقوق الالبان، ان "روغوفا معرض حالياً لخطر كبير وسيأتي وقت يغتاله فيه ميلوشيفيتش. لكن هذا سيكون عبر مكمن يسمح باتهام جيش تحرير كوسوفو بقتله". وكان دميري التقى مدير مكتب روغوفا أثناء وجوده في مقدونيا. ومن جهة أخرى، حض البطريرك الروسي اليكسي الثاني الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا الذي التقاه في بلغراد على التعاون مع السلطات الصربية "من أجل ايجاد السبل الممكنة لحل أزمة كوسوفو". ونقل تلفزيون بلغراد بعد المحادثات عن روغوفا انه أكد للبطريرك "مساعيه من أجل وقف الحرب في يوغوسلافيا وبدء المفاوضات السلمية حول كوسوفو". وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة "كوسوفا بريس" التابعة لجيش تحرير كوسوفو أمس ان الجيش اليوغوسلافي "بدأ حملة واسعة لافراغ منطقة روغوفا التي ينتمي اليها ابراهيم في غرب الاقليم من سكانها الالبان". وأشارت الوكالة الى أن جموعاً من المقاتلين الالبان "تخوض قتالاً ضارياً منذ يومين ضد وحدات الجيش اليوغوسلافي المدعومة من الشرطة والميليشيات لمنع التنكيل بالمواطنين الالبان في منطقة روغوفا".