فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على بلغراد، فيما اعلنت الولاياتالمتحدة انها ستقترح اجراءات اضافية في اجتماع مجموعة الاتصال الاربعاء المقبل ما لم تتحرك الامور باتجاه انهاء حملة القمع الصربية في كوسوفو. من جهتها اعتبرت بلغراد الضغوط التي تمارسها "بعض الدول" من دون مبرر، ودعت الى احترام سيادتها، ومنعت وصول 14 عضواً ديموقراطياً وجمهورياً من الكونغرس الاميركي الى كوسوفو "لعدم حصولهم على تأشيرات دخول الى الاراضي اليوغوسلافية وتمثل طريقة قدومهم نوعاً من الاستفزاز". ونقل تلفزيون بلغراد عن وزارة الخارجية اليوغوسلافية ان "زيارة الوفد الاميركي مقلقة لأنها تزامنت مع انتخابات غير مشروعة يقوم بها السكان الالبان في كوسوفو". واضطر الوفد الاميركي الى التوجه الى العاصمة المقدونية سكوبيا وأعلن امس "انه اذا لم تمنحهم السفارة اليوغوسلافية في سكوبيا تأشيرة دخول فإن اعضاءه سيتوجهون الى حدود كوسوفو ويعلنون ما سيتخذونه من اجراءات". وتجري اليوم الاثنين الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كوسوفو التي دعا اليها الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا، على رغم اعتراض الصرب. ويبلغ عدد الناخبين من البان كوسوفو نحو مليون و150 ألفاً يقيم نحو 250 ألفاً منهم خارج كوسوفو ورشح على منصب الرئاسة روغوفا الرئيس الحالي لجمهورية كوسوفو التي اعلنها الالبان من طرف واحد وهو يرأس حزب الاتحاد الديموقراطي لالبان كوسوفو وتنافسه رئيسة الحزب الديموقراطي الاشتراكي لوليتا بولابيتشيري. ودعا جيش تحرير كوسوفو السري واتحاد طلبة كوسوفو واحزاب البانية عدة مقاطعتها للانتخابات، وقال رئيس الحزب البرلماني وهو من الاحزاب الرئيسية ادم ديماتشي "ان هذه الانتخابات ليست في مصلحة قضية الالبان وسينهار روغوفا سياسياً اذا اشترك فيها أو وافق على الدخول في حوار مع الصرب غداً الاثنين كما هو معلن". ومن جانبه أعلن روغوفا انه شكل وفداً الى المفاوضات مع حكومة بلغراد برئاسته وقال "ان هناك ضرورة لمشاركة وسيط دولي فيها الا ان الوساطة ليست شرطاً البانياً مسبقاً لاجراء المحادثات". وأصدرت بريطانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي بياناً حول فرض مجموعة من العقوبات على بلغراد تشمل "حظراً على توريد الاسلحة ووقف القروض الخاصة بالاستثمارات التي تطلبها بلغراد ورفض اعطاء تأشيرات الى عدد من المسؤولين الصرب للدخول في دول الاتحاد". وأصدر مكتب الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش امس بياناً وصف فيه استمرار الضغوط على بلغراد "بانه لا يخدم المساعي السلمية لحل مشكلة كوسوفو خصوصاً بعد ان تم تبادل وجهات النظر مع مبعوثين من الاتحاد الاوروبي". ومن الذين منعوا من دخول دول الاتحاد وزير داخلية صربيا وكبار مسؤولي الشرطة والأمن والقوات الخاصة الصربية. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان مادلين أولبرايت ستجتمع الثلثاء المقبل مع نظيرها الروسي يفيغيني بريماكوف "في محاولة لاقناع موسكو بالتخلي عن معارضتها فرض حظر دولي على تصدير الاسلحة الى يوغوسلافيا".