سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ايفانوف أكد أن تطوير العلاقات الروسية - الاسرائيلية يخدم المصالح الاستراتيجية للطرفين . موسكو : شارون يتحفظ عن تصدير السلاح إلى سورية معرباً عن اهتمام اسرائيل بمعاودة المفاوضات معها
في غياب الرئيس السوري حافظ الأسد الذي ألغيت زيارته الى روسيا في اللحظة الأخيرة نوقشت قضايا التسوية في الشرق الأوسط مع وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون الذي قابل أمس رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف وأجرى محادثات مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف واكد انه أبلغ الروس تحفظات عن تصدير السلاح الى سورية. وأكد مصدر ديبلوماسي ل"الحياة" ان موسكو تشعر ب"الأسف" لإرجاء زيارة الأسد التي كان مقرراً ان تبدأ امس لتكون أول زيارة يقوم بها الرئيس السوري الى روسيا منذ عشر سنين. ومن دون ان ينفي احتمال انزعاج دمشق من موافقة موسكو على استقبال شارون قال المصدر ان زيارة الوزير الاسرائيلي كانت مقررة منذ رافق رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الى موسكو في آذار مارس. وأضاف ان السوريين كانوا على علم بها، ورفض الإجابة هل طلبت دمشق تأجيل زيارة شارون. وإذا كان وصول الوزير الاسرائيلي هو سبب التأجيل، فإن استياء السوريين قد يتزايد لأن بريماكوف غير برنامجه ليستقبل شارون، وأعلن اثر اللقاء ان الجانبين ناقشا الوضع في البلقان والتسوية في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. واكد ايفانوف بعد محادثاته مع شارون ان التسوية كانت "المحور الاساسي" للاهتمام، وقال انه ناقش مع نظيره احتمالات "التجاوز غير المؤلم" لتاريخ 4 ايار مايو وهو موعد اعلان الدولة الفلسطينية وذكر ان روسيا مهتمة بايجاد صيغة تساعد على "تجاوز المرحلة واضفاء زخم على عملية التفاوض". ورداً على سؤال عما اذا كانت زيارة شارون الثالثة الى موسكو في غضون أربعة اشهر ذات أغراض انتخابية اسرائيلية، قال الوزير الروسي ان تطوير العلاقات الثنائية "يخدم المصالح الاستراتيجية" للطرفين ولذا فإن فيه فائدة لجميع الاحزاب الاسرائيلية. ومن جانبه ذكر شارون أنه "لفت أنظار" محدثيه الروس الى "الاخطار" المترتبة على نقل تكنولوجيا عسكرية الى ايران، وذكر انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة "التسرب". واضاف انه "تحدث" في موضوع تصدير أسلحة الى سورية. وقال انه جذب الانتباه الى "الخطر المترتب على بيع اسلحة الى سورية" ولكنه اعرب عن اهتمام اسرائيل باستئناف المفاوضات مع دمشق. وذكر شارون ان الفلسطينيين أوقفوا المفاوضات خوفاً من حصول "تقدم يساعد نتانياهو في الفوز" اثناء الانتخابات. واضاف: "إنهم يخسرون الوقت ... فنتانياهو سينتخب مجدداً" رئيساً للحكومة. وأعلن عن قرار فتح قنصلية عامة اسرائيلية في سانت بطرسبورغ وقال انه اتفق مع نظيره الروسي على "اجراءات لتنشيط التعاون في مختلف الميادين". ونفى شارون ان تكون اسرائيل طامحة الى الحصول على اليورانيوم من كازاخستان. وقال: "نحن لسنا بحاجة الى ذلك". وكانت الماأتا أعلنت ان مفاوضات جرت قبل اسبوعين مع شركة "أفريكا اسرائيل للاستثمار" الاسرائيلية لخصخصة اكبر مجمع لاستخراج اليورانيوم في كازاخستان. واكد نائب رئيس الوزراء الكازاخي الكسندر بافلوف ان المجمع قد يباع الى الاسرائيليين اذا وافقوا على تسديد مرتبات العاملين المتراكمة 10 ملايين دولار وقدموا خطة استثمارية.