ترحيل مليون يهودي من روسيا وسائر دول الكومنولث إلى إسرائيل، واحد من أهداف زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي ارييل شارون الذي وصل إلى موسكو، أمس الثلثاء، ليلتقي رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف وعدداً من كبار المسؤولين بينهم وزير الدفاع وقادة الجالية اليهودية. وعشية مغادرة شارون أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أكدت فيه أن "المهمة الوطنية الأولى" تتمثل في زيادة الهجرة اليهودية وتأمين انتقال مليون يهودي من روسيا وسائر دول الأسرة إلى إسرائيل. ولهذا الغر ض سيلتقي شارون قادة المؤتمر القومي اليهودي الروسي وزعماء الجالية اليهودية على هامش زيارته الرسمية. وأكد شارون بعد وصوله إلى مطار موسكو أن إسرائيل "ما برحت تعتبر روسيا دولة عظمى". وقال إن لها أهمية كبيرة في التسوية وان دورها "سيتعاظم وبدأ يتعاظم" في هذا الإطار. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن شارون سيبحث مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف في العلاقات الثنائية والتسوية في الشرق الأوسط. وأكدت الوزارة أن موسكو تطمح إلى "تعديل الاعوجاج" في تنفيذ الاتفاقات المعقودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تريد التعرف إلى احتمالات استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني. ولم تقدم توضيحات رسمية عن الغرض من محادثات سيجريها شارون مع وزير الدفاع ايغور سيرغييف وسكرتير مجلس الأمن القومي مدير الديوان الرئاسي نيكولاي بورديوجا. إلا أن مصادر تحدثت إليها "الحياة" أكدت ان الوزير الإسرائيلي يريد ان "يفتح ملف" العلاقات بين موسكو وطهران، وقد ينقل "معلومات" استخبارية عما وصف بالتعاون الروسي - الإيراني في مجال التكنولوجيات الصاروخية والنووية.